الشيخ ضياء البصري
ظنت امريكا انها باصدارها عقوبات جزافية ضد رموز المقاومة والوطن ومن ضمنهم الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي انها تستطيع ان تكسر ارادة الشعب وتتلاعب بخياراته وتوجهاته الوطنية لكنها على مايبدو لم تقرأ الساحة جيدا فجاءت مظاهرات الرفض والتنديد المليونية لتضيف عنصرا اضافيا من عناصر القوة الوطنية للمقاومة وهذه المظاهرات تتضمن ابعادا عديدة منها:
1- تحويل انظار المجتمع الى العدو الحقيقي بعد ان ارادت امريكا ان تشيطن القوى الوطنية المقاومة اعلاميا فبرزت من جديد معادلة تمييز المعسكرات واتضح ان الشعب قد فهم اللعبة جيدا وان كل مايدور من احداث متداخلة هو من صنع ادارة الشر الامريكية..
2- ابراز عناصر الشحن العاطفي والوطني للجماهير وهو ما ارادت قوى الاستكبار واستخباراتها ان تقضي عليه وتضعفه في نفوس المجتمع الا ان هذه المظاهرات جددت التفاؤل بارادة شعبنا وصحة خياراته الوطنية الواعية.
3- ابراز الشعور بالهوية الوطنية والاسلامية للجماهير فلازالت هذه الجماهير تعتز بثوابتها الدينية والوطنية بل وتضحي بالغالي والنفيس في سبيل دفع الخطر عن قضاياها الدينية والوطنية.
4- تعزيز الثقة بالرموز الوطنية والدينية بعد ان حاولت اذناب الشر الامريكي ان تشوه صورة هولاء الوطنيين من خلال اعلامهم الاصفر ومدوناتهم المشبوهة فماكان من الجماهير الا ان تنبري لابراز ثقتها المطلقة بهذه الرموز التي لم تقدم للعراق الا التضحيات والمكتسبات الجهادية والسياسية طوال تاريخها الناصع..
5- التمسك بخيار المقاومة الاستراتيجي والذي يعبر عن الضمانة الحقيقية لتماسك الشعب وسيادة الوطن ومواجهة مخططات التقسيم والفوضى والتخريب..
هذه المضامين وغيرها كانت هي السمة البارزة لهذه المظاهرات الغفيرة والتي كسرت ارادة الشر الامريكية ووضعت الامور في نصابها..وان عدتم عدنا..
ــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)