المقالات

اكتوبر الحاسم


جواد العطار

 

ما يمر به العراق حاليا من ازمة سياسية وشعبية ليست بالأمر الهين ولا بالأزمة العابرة مثلما هي ليست ازمة مستعصية على الحل ، بل كل شيء ممكن في عالم السياسة والتجاوب مع المطالب المشروعة والقابلة للتنفيذ حاليا ومستقبلا.

اليوم الازمة على مستويين:

الاول – شعبي مطلبي ينقسم الى قسمين:

مطالب مشروعة: يتعامل دعاتها شعب ومتظاهرين مع الواقع وحدود الديمقراطية ويسعى الى التغيير والاصلاح ضمن العملية السياسية.

مطالب مفتوحة: يرفض قلة دعاتها كل الواقع السياسي وتسعى الى تغييره جملة وتفصيلا بعيدا عن الاليات الديمقراطية والدستورية.

وبين المطلبين هناك متظاهرين سلميين وهناك اجندات تحاول تخريب التظاهرات وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.

الثاني – سياسي متأزم ينقسم الى قسمين:

حكومة: واجهت الازمة وفشلت واستقالت وتركت الكرة في ملعب البرلمان.

برلمان: يعاني عدة تحديات في المجالات التالية:-

1.      اقرار قانون للانتخابات يعتمد الدوائر المتعددة ويتناغم مع مطالب الشارع.

2.      اختيار رئيس وزراء جديد مقبول شعبيا خلال مدة قصيرة بعيدا عن تأثيرات رؤساء الكتل.

3.      المحاصصة التي قام عليها البرلمان الحالي والذي قبله والتي تحول مع منظومة الفساد المتفشي من النهوض بواجبه المطلوب وتحقيق رؤى المرجعية ومطالب الشعب.

وبين الحكومة والبرلمان تبقى الازمة السياسية متقدة والضغط الشعبي حاد ومتفاوت بين الهدوء والتصعيد في محافظات الوسط والجنوب ، مثلما تبقى خيارات الاصلاح والتغيير بيد النخبة السياسية والمواطن ، فالاولى مهمتها التخلي عن المحاصصة والقضاء على الفساد ومحاربة المفسدين ومحاكمتهم والاستجابة لمطالب الشعب وتغيير سلوكها وتفكيرها بينما الثانية فهي في ملعب المواطن الذي يجب ان يتحلى بالوعي المطلوب مستقبلا حينما يقف امام صناديق الاقتراع ... وان يدرك الجميع ان رياح التغيير الايجابي عصفت بالعراق

لان قبل اكتوبر يختلف تماما عما بعد اكتوبر ومن اجل غد افضل للعراق والعراقيين.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك