المقالات

الحراك الجماهيري والسياسي..وموقف العصائب الثابت    


الشيخ ضياء البصري

 

من البداية كان موقف العصائب واضحا من كل مايجري في الساحة فلقد صرح الامين العام في اكثر من مناسبة ان الحركة تنطلق من مبدأ ضرورة الاصلاح بدءا من نوع النظام مرورا بالدستور وقانون الانتخابات وانتهاء بضرورة ترميم البنى التحتية والخدمات وان اي حراك مطلبي سلمي للإصلاح يحضى بمباركة الحركة اما بخصوص الحراك المطلبي الاخير فلقد صرح الامين العام  ايضا ان غالبية المتظاهرين هم سلميين ولايتبعون لأجندة خارجية هذا من حيث المبدأ ..اما من حيث التحفظات فان المعلومات التي تمتلكها الحركة بخصوص النية لتخريب المظاهرات واشعال الفوضى دفعت بالحركة الى ابداء مخاوفها من هذه التحركات ووضعت النقاط على الحروف حينما صرح الامين العام في احدى اللقاءات بوجود مخطط تخريبي فتنوي كبير يستغل المظاهرات لضرب السلم المجتمعي وتخريب العملية السياسية او الانقلاب عليها استجابة لمصالح الاستكبار الغربي.

هذه المواقف الثابتة والتي استفزت مصادر القرار الامريكي لانها لاتلبي رغباته في خلط الاوراق دفعت المخطط الامريكي الى اللعب بورقة العقوبات وكيل الاتهامات ليس هذا فحسب بل اوعزت الى عملائها من عصابات الجوكر الى تنفيذ عمليات تصفية في وسط ساحات التظاهر من اجل ارباك الوضع الامني من جهة وتحريك الاعلام الاصفر لاتهام القوى الوطنية من جهة اخرى ليتسنى للمخطط الامريكي تحقيق مآربه وتبرير قراراته العقابية..

الا ان هذه المآرب اصطدمت بصخرة الرفض الشعبي لقراراتهم الجائرة وكذلك دفعت بالإعلام الوطني الى تحمل مسؤولياته في كشف النوايا الامريكية من خلال التقارير الخبرية والفعاليات الاجتماعية وتصريحات قيادات الحركة لاسيما الشيخ الامين الذي ينبري في كل مناسبة الى تكذيب الادعاءات الامريكية وتوضيح الموقف للراي العام بخصوص كل الملفات التي تثار من قبل ابواق امريكا واسرائيل بدءا من ملف المظاهرات مرورا بملف الاستهدافات وضرب القواعد الامريكية وملف العلاقة بالجمهورية الاسلامية وموقف الحركة من الحراك السياسي لتأليف الحكومة الجديدة..

هذه المواقف الثابتة ستبقى هي الضمانة التي تحقق مبدأ الثقة لدى الشارع العراقي في مسارات التصدي للمشروع الامريكي الخبيث وافشاله مهما بلغت التحديات والتضحيات.. وما النصر الا من عند الله

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك