بقلم: حيدر الطائي
_______
النشطاء هم الدعامة المعنوية للمسار الاحتجاجي
وهم الذين نظموا مساره وقننوه نحو الأفضل والأجمل
وغالبية النشطاء يمتلكون وعيًا ونضجًا سياسيًا وثقافيًا
وما المحاولات التي طالتهم من قتلٍ وخطف وتغييب إلا لدورهم الدؤب المساعد لتحريك المسار الاحتجاجي وتصعيده
والنشطاء بأصنافهم
١. المستقلين
٢. والمتحزبين
مهما يكن ولائهم وارتباطهم يبقون عراقيين. والذي يمتلك الدليل الدامغ ضد بعضهم يجب أن يتحلى بالمروءة وأصالة الضمير ويبتعد عن مواطن التشهير والقذف والطعن ويستخدم المسارات الديمقراطية الحضارية والقانونية في تبيان الارتباطات.
وما ظاهرة قتل الناشطين المتظاهرين في الآونة الأخيرة إلا لتبيان هدفين لاغير وهن
اولا: تصفية النشطاء الوطنيين المؤثرين مجتمعيًا عمومًا وفي الحراك الاحتجاجي خصوصًا. وذلك بمباركة دولاً معينة وارتباط لمجرمين تابعين لها لتحقيق هذه الأهداف حتى تُتاحُ لهم الساحة ويكون المشهد لهم حصرًا
ثانيا: إرسال رسالة واضحةَ المعالم لكل ناشط(مستقل أو حزبي) مفادها أن الجميع يخضعون تحت وطأة السلاح والجميع مستهدف وذلك من خلال نظرية المؤامرة العمومية
#كلام قبل الختام
يجب على المؤسسات الدولية والحقوقية داخل العراق وخارجه وعلى كل عراقي غيورٌ وشريف الوقوف والتضامن ودعم شريحة الناشطين المنتفضين وغيرهم وأن لاننظر لطائفت الناشط وتوجهه وأيديولوجيته. فإن كنا نختلف معه في بعض المبادئ والمضامين فإننا يجبُ أن نقف معه لعراقيته وانسانية .فالنفس الإنسانية كرّمها الله على سائر أجناس الخلق. فالله تعالى هو المسؤول عن خلقه وتصرفاتهم وليس القانون بيد من يمتلك السطوة وترهيب الناس بلغة السلاح فإننا في زمانٍ للأسف أصبح مدارُ دين الله يُعمل به على المزاج فالمجرمون أصبحوا أوصياء على الناس بممارساتهم التي يلصقونها بدين الله كي يشرعنوا قتل الإنسان الذي لايروق لهم. سلام...
________
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)