المقالات

الحشد ارادة البقاء بشرف


علاء فاضل

 

حين يفرز الواقع خيارين لا ثالث لهما، ويجد المجتمع نفسه امام اما الاستكانة والخنوع امام هجمة لا تريد الا اذلاله و اما ترك الاستكانة والدعة فيحمل ابناءه دمائهم على اكفهم يسترخصونها للذود عن العزة والكرامة.

هنا يبرز دور قادة المجتمع بل قادة الامة لضبط مؤشر بوصلة الفعل الذي يحدد الخيار ويكرسه كواقع.

حين تعرض العراق الى هجمة داعش في محاولة لفرض واقع جديد يقوم على تمزيق بنية جسد الدولة واستباحة اجزاء واسعة منها لتحويلها الى غلة ترفد خزائن الوهم وتحويل ابناء هذه المناطق الى روبوتات لا تجيد الا تريديد ( باقية وتتمدد ) وما تتمد الا في مخيلات الافاقين من رواد دولة مزعومة لا يمكن لها البقاء بكل الاحوال.

هنا برز الدور الريادي للمرجعية الدينية كقطب رحى تمحورت حوله الامة فبادرت بفتوى الجهاد الكفائي فيما بادرت الامة لتكون كلها حشد وكأن الفتوى لم تكن للجهاد الكفائي بل فتوى للجهاد العيني

وكان الملفت ان استجاب الشباب كمادة صلبة لهذا الكيان الذي ولد كبيرا بحجم امة فخاض معارك التحرير  لا على انها منازلة لدفع عدو وحسب بل بوصفها معركة وجود بين اتجاه فاسد وبين عقيدة ترى في الوطن قيمة تستحق الموت من اجلها وهنا كان الموت عنوانا للحياة ولم يكن ابدا يحمل معنى الفناء الابدي، عنوانا للحياة المحتفية بالكرامة، المحتفية بالاستقامة لا بالانحراف والعقائد الفاسدة، وعلى هذه القاعدة اسس انتصاره وعلى هذا ايضا تاسست هزيمة الادعياء.

وبذلك صار هذا الكيان  ( الحشد الشعبي) عنوانا للتحرير ، عنوانا لارادة العراقيين الساعية لصيانة الوطن

لذلك فان اي محاولة للنيل منه انما هي محاولة للنيل من كل هذه المعاني والقيم التي تاسس عليها والتي اسس عمله عليها.

وعلى هذا فان الاعتداء الذي اقدمت عليه الولايات المتحدة بضرب مقر الحشد لا يمثل اقل من اعتداء على قيمنا كعراقيين وهي بهذا الفعل ربما تدفع باتجاه ردود فعل قد لا تحمد عقباها  فالعار كل العار  لها والمجد والخلود لشهداء حشدنا المقدس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك