كندي الزهيري
ان الحشد الشعبي الذي انبثق من الفتوى العلوية المقدسة، واستجاب لها الأحرار، الذين اختاروا طريق الله عز وجل، وطريق اهل البيت عليهم السلام، وهو طريق الحق طريق الجهاد والشرف والكرامة ،
في يوم تخلى اصحاب الشعارات الرنانة عن شرفهم ،بينما اختبئ الاخرين تحت عباءة نسائهم خوفا من المواجهة مع الشر ابن امريكا (داعش)، في ذلك الحين محص الرجال وبين الحق واهله ،فبرز لهم شباب وكهول امنوا بالله ،وباعوا الدنيا وشتروا الأخرة ، فبرزوا للميدان مجاهدين محتسبين وهم على بصيرتا من أمرهم ، والصدق في مسيرتهم وشعارهم (هيهات منا الذلة) ، فقدموا القرابين تلوى الاخرى ،من أجل أن يعيش هذا العراق حر في كل شبرا من أرضه ،وليس عبيد للمتعددين الجنسيات ، فزرعوا بكل قطرة دم نزفت من اجسادهم الطاهرة ، انتصار وحياة وشرف لكل عراقي حر ، حتى سمي "بالمقدس " اسم على مسمى .
فأبى البعض ان يرى ابناء العراق متحدين ومنتصرين، فوصفهم المليشيات الشيعية ،المليشيات الوقحة وغيرها ممن باع تاريخه مقابل المال الخليجي او مقابل كرسي منى نفسه به .
بعد أن عجزوا هؤلاء عن تضعيف الحشد الشعبي او تحجيم دورة، تحولوا إلى جوكر بحجة (الوطن) ،فتم تسمية الحشد الشعبي المقدس (بالذيل) وحشاه ،ان يوصف بهذه الوصف ،الحشد رأس الامة وكرامتها لولاهم ما كان هناك عراق على الاطلاق وما كان هناك شرف للعراقيين من أصله لو لا دمائهم الزكية .
ليبدأ امريكا والصهاينة ولحفائهم ،بالخطة اخرى بعد الهزائم المتكررة على يد هؤلاء الابطال ، لكن هذا المرة من نفس المكون فتقسموا إلى مجاميع، احدها تحرق مقراتهم ،أخرى تقتل ابناء الحشد ،واخرى تشهر بهم ،
كنما هؤلاء نسوا او تناسوا فضلهم على العراق واهله وكيف صان شرفهم ومقدساتهم.
ان ما حدث اليوم من استهداف واضح الالوية الحشد الشعبي ،يعد سلسلة مستمرة لتدمير هذا القوه ،الانها العائق الوحيد المتبقي بعد المرجعية العليا، للتدمير الشيعة ومقدساتهم ،
يا شيعة العراق ان كنتم تؤمنون باهل البيت عليهم السلام ، اسمعوا وتدبروا ان العدو امهلكم لكي يضعف عزائمكم ،وزرع الفتن بينكم ،فجعلكم لا ترون الحق ولا اهله ، فاصنع من بعض بنائكم أداة لقتلكم ،فوالله ان تمكن هذه المرة منكم ،سوف يحز رقابكم ويستحي نسائكم
ولن تنفعكم في حينها اناملكم ولا تقربكم وتوددكم منهم ، ولن ينقذكم موسى هذه المرة ، يا شيعة العراق واهله ، ان شرف بلادكم مرهون بتوحدكم خلف مرجعيتكم العليا ،ودعم لحشدكم الذي به رفعتم رؤوسكم بين الأمم ،فاصبح يحسب لكم الف حساب ،
يا شيعة العراق لا تقرنكم وعود الشيطان ، فسرعان ما يتخلى عنكم ، والكم في حلفائه اية ، فلا تضيعوا قوتكم ،
ان غد لن يكون لكم ان فرطتم بها ، والتاريخ سينعلكم ان لم تنصروهم بالفعل واللسان،
وإلا )) وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )) ، في يوم لا ينفع الندم ،وانتم احرار ...
ـــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha