محمد حامد العوادي
يلاحظ اغلبنا اليوم ماةيحدث في التظاهرات وتفاوت القرارات التي تخرج من القائمين عليها، وعدم الإتفاق على قيادة تمثل تلك التظاهرات، حتى ماهو المطلوب وما هي طرق العمل للوصول الى الهدف المنشود ( نريد وطن). نعم كلنا نريد وطن لكن اي وطن، ماهي الحدود الجغرافية له وهنالك من يريد تقسيم البلاد إلى عدة دويلات او اقاليم من خلال مطالبه. ماهو الدين الحقيقي لهذا الوطن الذي يسكنه غالبية ساحقة من المسلمين على اختلاف مذاهبهم ونحن نجد من يريد عزل المجتمع عن الدين بحجة فصل الدين عن السياسة.
ماهو المشروع السياسي المطلوب الكل سلط الضوء على من حكم العراق بعد عام ٢٠٠٣ متناسيا جرائم الدكتاتورية التي سبقتها ويريد اليوم ان يستغل الفشل الحالي ليعيد من كان اكثر جرما وفشلا وانتهاكا للدين والمقدسات والأرواح الى الساحة السياسية مرة اخرى.
ثمة اسئلة كثيرة يطرحها كل متابع من دون ان يجد لها جواب ليقتنع بهذه التظاهرات ثم يقول اتركني على القليل الموجود افضل من ان اسير باتجاه المجهول، وهذا ما يمنعه من ان يكون معها..
نعم نحن لا ننكر وجود اصحاب الحق ضمن المتظاهرين، لكن المشكلة الأكبر هي بمن يقود هذه التظاهرات وما يريد الوصول اليه من خلال تسيير العقل الجمعي للافراد المشتركين بالتظاهرات ويجعلهم يسيرون خلفه وينفذون مايريد من دون اي مراجعة او استشارة لعقولهم.. وهذه من اصعاب الازمات التي يمكن ان يمر بها مجتمع ما. لانه يسير مع الباطل وكل من هم حوله ينادون باننا على حق فيترك مشورة عقله ويستسلم لصدى صوتهم.
الحل لكي لا نبخس الناس اشيائهم ولا نصادر جهود من يحمل هم البلاد حقا ويريد صلاح قومه فهو علينا جميعا ان نختار القيادة الصحيحة والتي يكون لها تاريخ معروف ومشروع معروف ومطالب واضحة لتخرجنا من الظلمات الى النور. وان نكون واثقين منها كل الثقة بانها ان استلمت السلطة فلن تخون تضحياتنا وما سعينا من اجله..
ولا يغيير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)