المقالات

لماذا الحشد؟!


احمد الجادر 

 

قبل ايام تعرض لواء تابع للحشد الشعبي وصرح بمبيو في وسائل الاعلام عن توجية ضربة عسكرية الى لواء ٤٥حشد الشعبي في القائم الذي راح ضحيتها اكثر من ٣٠مابين شهيد وجريح 

جاءت هذه ضربة رداً على قصف قاعدة k1 اعتقد العذر غير مقنع لعدة اسباب لو افترضنا ان الحشد هو المسؤل عن استهداف قاعدة k1 وانا استبعد هذا الامر ،طريقة الرد بهذا المستوى هو انتهاك للسيادة العراقية،كان المفترض ان تتصرف الولايات المتحدة بمذكرة اعتراض لدى الحكومة العراقية باستدعاء السفير العراقي لدى الولايات المتحدةاو باتصالات هاتفية بين الطرفين لمعالجه هكذا احداث او تترك الامر للحكومة العراقية معالجة الامر لكن الرد بهذه الطريقة يعكس الكثير من الامور، اولا الانزعاج الكبير من قوات الحشد الشعبي من قبل امريكا والسبب بااعتقادي ليس احداث قاعدة كركوك وانما ان الحشد قد افشل مشروع كبير كانت تعول عليه  الولايات المتحدة في سقوط العراق وكان سيناريو هذا المشروع هو ان يستمر احتلال داعش للعراق لمدة لاتقل عن ١٠سنوات وبكلفة لاتقل عن ترليون دولار ناهيك عن قرارات ربما تصدر من الامم المتحدة بهذا الامروبعدها لفتح باب التحالف لتحرير  العراق من داعش وايضا ارباك دول الجوار سيما البقرة الحلوب دول الخريج وايضا زعزة امن ايران الملاصقة للحدود مع العراق لمسافة تصل ١٤٥٦ كيلو متر وفيها الكثير من الابعاد الاستراتيجية منها مادة دسمة لرأي العام الامريكي وما لها من تاثير على الشخصيات والاحزاب السياسية الامريكية و الرصيد الانتخابي لدى هذه الاحزاب كون هذه الدول تتاثر في الاحداث الخارجية عكس دول العام الثالث ،إن ردة فعل  الحشد* بالاحتجاج ربما اسمى من دولة امريكا بطريقة الرد لم يكن بقصف صواريخ او ماشابه ذالك  بل احتجاجات كبيرة بمحيط اكبر سفارة في العالم تصل مساحتها بمساحة الفاتكان 

* عندما تم قصف لواء ٤٥في الحشد الشعبي لم يكترث السيد ترامب ولم يكلف نفسهُ في اصدار تغريدة على الاقل في الاعتذار او تبيان  ما حدث اكتفى بومبيو ان الضربة اتت رداً على قصف قاعدة k1 الامريكية في كركوك رغم ان الحشد ليس هو منفذ حادثة قاعدة كركوك  هناك معلومات تفيد بأن قصف القاعدة k1 داعش هي من قامت بالفعل ،لكن بعد الاحتجاجات على السفارة الامريكية انبرى ترامب مهرولاً في الاتصال على رئيس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية وهنا يتبين لنا ان ماجرى للسفارة كان مفاجئة لامريكا،إذ لم يتوقعو ان يحدث هكذا حدث، وكان تصرفاً حكيماً من قبل الحشد ان يتظاهر ويتخذ هذا المنحى،إذ  لو كان رد بصواريخ الكاتيوشا او رداً عسكري لكانت الحكومة في حرج على اعتبار ان اتخاذ هكذا اجراء يدل ان الحشد هو قوة غير نظامية اما الاحتجاج والتظاهر فهو امر حضاري يحدث في اكبر البلدان المتطورة  على عكس تصرف الولايات المتحدة  في قصفها مقرات الحشد التي بينت انها في وضع ليس ك دولة عظمى  وان تصرفات ترامب تغرق امريكا سياسيا ،حتى قرار انسحاب المحتجين هو احتراما للحكومة العراقية التي امرت بذالك اذا لماذا الحشد؟!؟ ان الحشد غير موازيناً استراتيجية كما ذكرنا سلفا واصبح مصدر قلق وازعاج لدى بعض دول وجهات وبسبب هذه القوات التي قد حققت ارقاماً قياسية عسكرية كبيرة في منازلة المعارك واسس قواعد الاشتباك المهنية و تحمل اجواء الطقس القاسية وقطع الطرق النيسمية والصحراء بوقت قياسي كبير وادارة المعارك وسرعة حسمها والاهم من ذالك ان هذه القوات قد ارعبت داعش من ناحية الحرب النفسية والسبب هو العقيدة التي يمتلكها والتي يفترض ان تكون مثال يحتذى بهِ لدى العقيدة العسكرية في التنشئة العسكرية لدى الكلية العسكرية وكلية الاركان،، ان ماجرى من تحرير العراق كان السبب الرئيسي في هذا الانتصار هو هذه القوات الضاربة التي اصبح يخشاها الجميع ووحدة صمام امان العراق ،ربما بقادم الايام سنشهد المزيد  من التصعيد ضد هذه القوات لكن ليس عسكريا ربما سياسيا ممن تعول  الولايات المتحدة عليهم في العملية السياسية وهذا بداء واضح من عملية الاستنكار الكبير على احداث احتجاجات السفارة وهذا مااختفى لدى البعض عن الاعتداء على قوة رسمية وفق القانون ويمثل انتهاك لسيادة العراقية  باعتقادي الحل في المستقبل هو مراجعة الاتفاقية الامنية واعلان مضمونها للرأي العام والاسراع في تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن *

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك