رياض محمد
اتصلت باحد الاصدقاء من الاكاديميين الايرانيين لاسأله عن اصداء الاغتيال في ايران - بعيدا عن الصورة النمطية التي تطرحها وسائل الاعلام سواء المؤيدة لايران او المعادية لها.
فكان جوابه الاتي:
"ادى هذا الاستهداف الى توحيد جميع التيارات من اصلاحية واصولية الى الليبرالية والعلمانية ، وحتى المعارضين للنظام؛ اذ اعتبروه استهداف للامن الوطني.
اليوم قرأت اجمل عبارة في تأبين الشهيد سليماني، كتبها اشهر روائي في ايران على الاطلاق، وهو علماني معروف ، وشخصيا لم اتوقع ان يشارك في هكذا واقعة.
محمود دولت آبادي ينقل شعرا بهذا المضمون:
اذا وخزت قدمك شوكة ، بامكانك اخراجها ببساطة؛
لكن
ماذا افعل ؟
اذا وخزت الشوكة فؤادي؟؟
يقول:
لم اكن ادرك مفهوم هذا الشعر، حتى ارتقاء سليماني بشهادته الى السماء.
واتسائل : هل هذا مصير ابناء هذا الوطن من الابرار؟
تلك الشخصية الشجاعة الكفوءة التي كانت سدا مقابل مصاصي الدماء الدواعش وحفظ الامن وسلامة البلاد!
انا حزين في اعماق الاسى لانسان احببته على البعد."
مما لاشك فيه ان ما ينقله صديقي الاكاديمي لا يعبر بالضرورة عن كامل الصورة. لكن الحقيقة اننا - كعراقيين وعرب واجانب بشكل عام - لانفهم ايران بسبب حاجز اللغة. وان العلاقة الثقافية بين العرب والايرانيين تشبه في عدم الفهم هذا العلاقة مع اسرائيل. فقلائل من العرب يجيدون العبرية.
بالمقابل تجد ان الطبقة السياسية الحاكمة في كل من ايران واسرائيل تجيد الى حد لابأس به العربية وبالتالي فان فهمهم لنا اكثر بكثير من فهمنا لهم
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)