المقالات

مدن عراقية كاملة تتحول إلى مأتم للشهداء


قاسم آل ماضي

 

توقع مَن توقع أن العراق قد فقد هويته الجهادية الحسينية وأصبح مرتعاً للفسقة الفجرة وشذاذ الآفاق "جوكرية" من الذين يقتاتون على ما تقذفه لهم دوائر الكفر والإرهاب والطغيان من فتات رخيص، جبناء "الكيبوردات" شذاذ الجيوش الالكترونية الكذابين عديمي الوعي والرجولة والوطنية توقعوا أن الساحة قد أُخليت لهم و "للحفافات والداگوگات" .. هؤلاء ومَن يقف خلفهم نسوا أو تناسوا إن رجال العراق الأشداء المعبئون بالإيمان واقفون على الثغور يحصنوها بثباتٍ مقاوم لصد العدوان غير مكترثين بنباح المرتزقة المخنثين واذناب السفارات ودوائر المخابرات المعادية.

الحديث الآن ليس حديثاً عن هؤلاء..

الحديث كيف تحول العراق إلى مأتمٍ مترام الأطراف من بغدادَ الى البصرةِ في البيوت والشوارع والازقة التي أتشحت بالحزن والغضب والفخر بإستشهاد كوكبة النصر شيبة الحشد والحمد والمجد الشهداء القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج ابو مهدي المهندس ومن معهم من الشهداء السعداء رضوان الله عليهم أجمعين، اليوم نحن على عرصات كربلاء التي اتسعت لتمتد من إيران الكربلائية وإلى كل بقعة حسينية طاهرة في هذا العالم ننادي ونحن نعتجر بالهمة والعزم "لبيك يا حسين يا سيد الشهداء لبيك يا أمل المستضفعين وهيهات منا الذلة وانت تقود ركب العزة"، لقد رأينا في هؤلاء القادة الشهداء الذين بنوا صرح أمة حزب الله وشيدوه عالياً، راينا فيهم مالك الأشتر والمقداد وعمار وابن مظاهر وابن القين وعابس وكل أنصار الدين المحمدي الأصيل الذين عرفوا بالشجاعة والإقدام والعفة والنزاهة والوعي والولاء، هؤلاء الذين اثبتوا أن عطاء هذه الأمة "أمة حزب الله" متواصلٌ غير منقطع وإنهم حلقة ممتدة لن تنفك حتى يأذن الله لقائم الأمة عجل الله فرجه الشريف بالظهور ليملأ الدنيا قسطاً وعدلا.

إنها مدرسة واحدة قائمة تخرج طلبتها هي مدرسة محمد "ص" وآل بيته الأطهار "ع"، هؤلاء معلموها ومن تحت أيديهم تَخَرَجَ ويتخرج طلابها ليكونوا قناديل تضيء ظلام الطريق لمن يريد السير إلى الله تبارك وتعالى، هذه المدرسة غير متوقفة وهي وإن تزف اليوم خيرة أبنائها إلى الفردوس الأعلى، فهي ترفد المسيرة بمَن هم بنفس البصيرة وبنفس السلوك والمستوى من الوعي والثبات والإقدام والإستعداد للتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.

ايها الأعداء أيها الأذلاء يا عبيد الشيطان نحن عشاق الله المحبوب المطلق نحن عشاق الشهادة في سبيله نسعد بها ونتفاخر ونتسابق لها ندعوا لأنفسنا ولبعضنا البعض أن ننالها ونبارك لمن يسبقنا بها.

ايها الأعداء ايها الأذلاء ستسحقكم هذه الدماء وتزيدكم إذلالاً وهواناً وتذيقكم عذاب الدنيا ومن ورائكم جهنم عذاباً خالداً لكم.

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك