ريان الكلداني- الأمين العام لحركة بابليون
بسم الله والحق والمقاومة
في هذه الليلة المباركة، يحتفل المسيحيون المشرقيون بعيد الدنح، وهو عيد العماد، أي "المعمودية"
في هذه الليلة يكون سر من أسرار السماء التي تطهر الإنسان من خطاياه بالإيمان.
يحلو لي أن تختم ليلة الشهادة الثالثة، في ليلة نؤمن نحن أن الروح القدس يملأ الأرض وهجاً وحضوراً. ونسميها "ليلة المعمودية"
لأني بكيت الشهداء بكاء الكنائس المشرقية والمشروع المناهض للقوى المستكبرة العالمية التي هجرتنا وباعتنا وشردتنا، يثلج قلبي ويملؤني اعتزاز أن أسمع صوت شعبي متّحداً موحداً ضد المحتل،
ضد البائع،
ضد القاتل،
ضد العميل،
ضد من قصف وقصف وقصف
وأحرق وأحرق وأحرق
ضد من سجن وسحل وسرق ونهب
وحكّم الأنذال وقتل العلماء والدكاترة والمهندسين العراقيين.
كل العراق هذه الليلة فخور. وتهدر حناجرنا كلنا "كلا كلا ترامب" ان الأيام تحوّلت ولم نعد ورقة تجرون بها انتخاباتكم.
كاذب من يقول لكم ان الأرض تنسى ان تبغض كل محتل. أهل العراق لا ينسون أبو غريب الإدارة الأمريكية، كما لا ينسون تدمير المتاحف والآثار والمعالم.
ان كل لعنة اصابت العراق كانت من السياسة الأمريكية، وها نحن بعد كل شيء فعله بنا كلّ رئيس أرعن مرّ في إدارتهم، نهضنا.
لم نعد "مكسر عصا" بل اننا نبني عراقنا الجديد الحر. قدمنا خيرة شبابنا وعقولنا وأدمغتنا ومعالمنا،وثم قدمنا قادتنا، على مذبح العراق القوي القادر، وسيقدر بإذن الله والشعب.
وفاءا لمن استشهدوا، لكل الذين استشهدوا على ارض العراق، وفاءا للمشروع الذي ننتمي معهم له.
نقف تحت قبة دولة بنيناها من جديد وبشكلٍ جديد حيث لا حكم لحزب واحد أو فكر واحد
ونقول للعالم: إن شرف العراق يأبى
فبينما تعرج أرواح عملاقين أيقونتين تاريخيتين في وجه المنطقة والعالم.
بينما ترتفع ملائكة الأرض بثياب الجهاد إلى جوار الأبدية، تحلّ علينا روحية المسيح الذي انتصر على قاتله.
يعمدنا بليلة معمودية يوحنا، المسمى اسلامياً النبي يحيا الذي يرقد جرنه في المسجد الأموي...
نتوحد بالفكر مسيحيون شيعة سنة ... كلنا، عراقيون
يحلو لي أن أشاهد البرلمان العراقي، ورئاسة الحكومة العراقية، والشعب العراقي، تحت قبّة المؤسسات وفوق دم الشهداء، يتحرر وبشكل تاريخي
ويقول: كلا
فيلاقينا أمين عام الحزب الذي هزم اسرائيل السيد حسن نصرالله وباسم الشعب اللبناني يأتينا من يقول: يا أيها الشعب العراقي العظيم، نشهد أنكم ستمسحون عن وجه الأمة عارها.
الحكم الترهيبي، الأجنبي سيرحل. الجيوش التي لا عمل لها في بلدنا الذي حررناه، عليها ان ترحل.
دمهم سيطرد اميركا من المنطقة
هذا ما قلناه يوم استشهادهم، وهذا ما استطعتم أيها الأبطال تحويله الى مشروع وطني كامل من تحت قبة برلمان الشعب العراقي الحر، هذا ما ناشد به رئيس حكومتنا الدستورية عبر قنواتنا العراقية، شعبنا العراقي
الذي قاوم وقاوم وبقي
الذي قدّم الدم ولم يكن دمنا إلا طريقاً للنصر
هذا ما قلناه في بغداد اليوم، ولنا الشرف كحركة وكحزب وكمقاومة وكمسيحيون بأن نقف مع المشروع الذي حمى ولم ينتهك الأعراض
ان نكون مع الرجال الرجال في العراق، مع سماحة المناضل المقاوم الصدر ومع والدنا الحكيم الحاج العامري ومع كل شريف سيذكره التاريخ في هذه الوقفة
ان الانتصارات الكبرى للشعوب، لا تتم إلا بهكذا قربان.
هنيئاً للأمة تاريخها الذي يكتب بأيدينا جميعا اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)