سجاد العسكري
لا اعرف لم عند سماع خبر شهادة رمزي المقاومة سالت دموعي على وجنتي , ودق في ذهني حديثين يخصان قضيتين محوريتين طالما كانتا من القضايا التي اكد عليها الاسلام الحنيف , فاول الحديثين حديث العترة الطاهرة (من مات على حب ال محمد مات شهيدا) , والثاني:حديث زينب بنت علي عليهماالسلام وهي (تنادي عمر بن سعد ويحك ياعمر! أيقتل ابو عبدالله وانت تنظر اليه ؟ فلم يجبها عمر بشيء, فنادت: ويحكم اما فيكم مسلم؟!) لاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم.
نعم... فوالله ثكلتكم امهاتكم! هذه هي صورة العراق والشرفاء في بلدي حمل عليهم من كل جانب طعن وضرب ورمي وتشهير... للنيل من عزيمة وإرادة ابناء العراق الحقيقيون على ايدي ابناء الزنا والشر عملاء الصهيوامريكا , نعم فهي تحارب كل مقاوم وهمها كيف الايقاع به لتؤهل ابنائها الغير شرعيين لمسك زمام البلاد والعباد , وتبتز الاغنياء , وتنتهك سيادة الدول , وتحاصر بعضها , وتجوع الشعوب , وتدعم الكيان الغاصب المحتل في جرائمه ...
فبعد انحسار الدور الامريكي في المنطقة, وضعف عملائها من دول الخليج , اخذت بالاعتداء يمينا وشمالا , فاعتدت على سيادة دول ومنها العراق ,فارادت ان تبين دورها الشرير المفروض بالتهديد والابتزاز والوعيد والاكراه لتقول للعالم الصامت انا امريكا العظمى؟! فنقول لهم ويحكم امافيكم انسانية للانتهاكات الامريكية؟!
هنا تتبين النتيجة فالمقاومة والحشد في كل حدب وصوب تفشل الاستراتيجيات الامريكية المخطط لتنفيذها على يد رجال الله وجنوده الاحرار فنجدهم في سوريا ولبنان كالبركان , واليمن كالاعصار, وفي العراق كنخله الشامخ الصابر , فالمؤمنون المستضعفون صابرون يبصرون بعين الله ونصره القريب التي اذلت غطرست المحتل الجاثم على صدور الاحرار لتمرغ استكباره بوحل ما عملته مخططاته البائسة .
لكن الغريب عندما تجد قوما تركوا اعراضهم للمغتصبين من قوى الشر داعش وولوا فرارا !!ليتصدى الشهيدين القائدين سليماني والمهندس وباقي اخوانهم من الحشد والقوات الامنية في انقاذهم من قبضة الارهاب ويرجعوهم سالمين معززين مكرمين .. فيرجع اشباه الرجال ممن تركوا اعراضهم الى جحورهم مطئطئي رؤسهم ...هنا الغريب فعند سماعهم بشهادة الشهيدين تجدهم فرحين فاعلم ان الخنازير والقردة تضحك لموت اسدا غضنفر .
هنا بالذات ستعرفون لما قالت زينب عليها السلام (ويحك ايقتل ابا عبدالله وانت تنظر اليه؟!ويحكم اما فيكم مسلم؟) ,فأن استشهد سليماني والمهندس فهنالك الف سلماني ومهندس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha