المقالات

ويحكم اما فيكم مسلم؟!

2581 2020-01-07

سجاد العسكري

 

  لا اعرف لم عند سماع خبر شهادة رمزي المقاومة سالت دموعي على وجنتي , ودق في ذهني حديثين يخصان قضيتين محوريتين طالما كانتا من القضايا التي اكد عليها الاسلام الحنيف ,  فاول الحديثين حديث العترة الطاهرة (من مات على حب ال محمد مات شهيدا) , والثاني:حديث زينب بنت علي عليهماالسلام وهي (تنادي عمر بن سعد ويحك ياعمر! أيقتل ابو عبدالله وانت تنظر اليه ؟ فلم يجبها عمر بشيء,  فنادت: ويحكم اما فيكم مسلم؟!) لاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

   نعم... فوالله ثكلتكم امهاتكم! هذه هي صورة العراق والشرفاء في بلدي حمل عليهم من كل جانب طعن وضرب ورمي وتشهير... للنيل من عزيمة وإرادة ابناء العراق الحقيقيون على ايدي ابناء الزنا والشر عملاء الصهيوامريكا , نعم فهي تحارب كل مقاوم وهمها كيف الايقاع به لتؤهل ابنائها الغير شرعيين لمسك زمام البلاد والعباد , وتبتز الاغنياء , وتنتهك سيادة الدول , وتحاصر بعضها , وتجوع الشعوب , وتدعم الكيان الغاصب المحتل في جرائمه ...

   فبعد انحسار الدور الامريكي في المنطقة, وضعف عملائها من دول الخليج , اخذت بالاعتداء يمينا وشمالا , فاعتدت على سيادة دول ومنها العراق ,فارادت ان تبين دورها الشرير المفروض بالتهديد والابتزاز والوعيد والاكراه لتقول للعالم الصامت انا امريكا العظمى؟! فنقول لهم ويحكم امافيكم انسانية للانتهاكات الامريكية؟!

  هنا تتبين النتيجة فالمقاومة والحشد في كل حدب وصوب تفشل الاستراتيجيات الامريكية المخطط لتنفيذها على يد رجال الله وجنوده الاحرار فنجدهم في سوريا ولبنان كالبركان , واليمن كالاعصار, وفي العراق كنخله الشامخ الصابر , فالمؤمنون المستضعفون صابرون يبصرون بعين الله ونصره القريب التي اذلت غطرست المحتل الجاثم على صدور الاحرار لتمرغ استكباره بوحل ما عملته مخططاته البائسة .

   لكن الغريب عندما تجد قوما تركوا اعراضهم للمغتصبين من قوى الشر داعش وولوا فرارا !!ليتصدى الشهيدين القائدين سليماني والمهندس وباقي اخوانهم من الحشد والقوات الامنية في انقاذهم من قبضة الارهاب ويرجعوهم سالمين معززين مكرمين .. فيرجع اشباه الرجال ممن تركوا اعراضهم الى جحورهم مطئطئي رؤسهم ...هنا الغريب فعند سماعهم بشهادة الشهيدين تجدهم فرحين فاعلم ان الخنازير والقردة تضحك لموت اسدا غضنفر .

  هنا بالذات ستعرفون لما قالت زينب عليها السلام (ويحك ايقتل ابا عبدالله وانت تنظر اليه؟!ويحكم اما فيكم مسلم؟) ,فأن استشهد سليماني والمهندس فهنالك الف سلماني ومهندس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك