كندي الزهيري
وقعت الحكومتان العراقية والصينية في بكين ،على ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني.
صرح رئيس مجلس الوزراء ان "العلاقات العراقية الصينية تمر بأفضل حالاتها ونتطلع الى تقدمها مستقبلا وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية".
هذا الاتفاقية تجعلنا نقول بأننا "دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجيا وداخليا، مرورا بالارهاب والدمار الذي رافقه،
لم تقتصر التعاون على المجال الإقتصادي فحسب بل تعدى إلى تعاون إقليمي ودولي ، بحث الاوضاع في المنطقة والمواقف المتطابقة للبلدين ، وعلاقات العراق الجيدة مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم ،وانفتاح نحو تعدد وتنوع الصادر في كافة المستويات،
وهنا الصين التي رأت أرض العراق الخصبة ،فبدا التغزل من قبل ، الدولة الصيني ان للعراق مساهمات جلية في الحضارة الانسانية وسيقدم مساهمات للأمن والسلام والتنمية في العالم، وعلاقات البلدين عميقة وتعود الى اكثر من ستين عاما ولها مزايا كثيرة وتعاوننا المتواصل سيحقق مصالحنا المشتركة ويوفر فرصا كبيرة لإعمار العراق، والصين مساهمة في إعمار العراق وستواصل معكم هذا التعاون في جميع المحالات.
وشملت الاتفاقات ومذكرات التفاهم المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية.
وفي مقدمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الاطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الائتمان (ساينه شور)، واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لإعادة الاعمار بعد الحرب في العراق، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الاقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم امني بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية العراقية والصينية بشأن الاراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، ومذكرة تفاهم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي.
هنا شعرت أمريكا بانها خسرت العراق بشكل كامل، ومعتبرة عادل عبد المهدي ، سبب في أبعاد الشركات الأمريكية من العراق . التي يتسبب بخسارة فادحة إلى ولاية المتحدة الأمريكية، على حساب انتعاش الاقتصاد للصين والعراق ،فما كان الأمريكيين إلى أن يثيرون العنف في العراق، بحجة محاربة الفاسد ،والمطالبة بمعاقبة رئيس مجلس الوزراء العراقي، لا حب بالشعب انما انتقاما منه ،وذلك الانه تجرا على عبور الخطوط الحمراء التي وضعتها امريكا للسياسيين العراقيين.
هنا وبسبب المال والإعلام ،استطاعت أمريكا بإثارة الشارع، مستغلة حالة الاستياء والاحتقان لدى الكثير من ابناء الشعب .
ولا زلت مستمرة في تدمير العراق من أجل شركاتها وأهدافها .
وها نحن اليوم رغم التهديدات لكن على ما يبدوا بان العراق ماضي وبقوة نحوا تطبيق هذه الاتفاقية،
وفي نفس الوقت امريكا مستمرة في عدائها الواضح لتدمير اقتصاد العراق ،والحل بيد الشعب فقط هل سيتمكن بالوقوف مع الحكومة من اجل العراق ،ام سيبقى اسير للأعلام الأمريكي وتهديداته ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha