المقالات

نجحت التظاهرات في مسعاها


ضياء ابو معارج الدراجي

 

 

حقتت التظاهرات البذرة الاولى لتقسيم العراق والمطالبة بالإقليم السني لعدم امان الجنوب الشيعي واجتماعات القيادات السنية لتحقيق ذلك ،هذه النجاح الذي لم تحققه كل تلك المعارك التي خاضتها التنظيمات الإرهابية في العراق منذ ٢٠٠٣ حتى وقت القضاء على داعش  ضد الحكومة الشيعية رغم ان الحكومة ليست شيعية فرئيسها شيعي و٤٠% من وزرائها فقط مع محاربة جيشها الحرس الوثني وبعدها الجيش الصفوي ثم جيش المالكي ومسميات كثيرة كانت تطلق على القوات العراقية الرسمية رغم انها مكونة من كل طوائف الشعب ومذاهبه وقومياته  تلك المعارك كان هدفها شق الصف الوطني اثنيا طائفيا لتنفيذ مشروع بايدن في اقلمة البلد كبذرة لتقسيمة وخلق منطقة امنة متحالفة مع امريكا واسرائيل للحفاظ على امن اسرائيل اولا وانشاء قواعد امريكية ثانية قريبة على ايران العدو الأمريكي الاول  بعد اسقاط نظام صدام حسين ومنع وصول السلاح الايراني الى سوريا وجنوب لبنان ،فبعد الرفض السياسية لمشروع الاقلمة في بداية تاسيس النظام الجديد بعد ٢٠٠٣ توجهة الادارة الامريكية للعمل على انهاك البلد بكل الطرق ومنع اعماره حتى  يكون بؤرة للفساد والقتل والدمار منذ تاسيسها مجلس الحكم سيء الصيت بقياس طائفي اثني قومي ودعمها للجماعات المسلحة الارهابية في المحافظات الغربية لالهاء الحكومة واشغالها بالحروب والامن وحرق مقدراتها بعيدا عن الاعمار ورفاهية البلد، كانت الدولة المجاورة تدعم هذا التوجه ومنها سوريا حيث كانت سوريا هي الطريق الرسمي لدخول الارهابيين والسلاح للعراق واراضيها مكان للتدريب وخصوصا في اللاذقية لكن بعد ٢٠١١ وبعد اخراج القوات الامريكية من العراق وتوقف سوريا عن دعم الارهاب في العراق بطلب من الحكومة العراقية والبدء بالتعاون التجاري بين البلدين والسعي الى فتح طريق الحرير التجاري من جديد من الشرق الى الغرب عن طريق ايران العراق سوريا اوربا اصبحت امريكا خارج هذه المنظومة التجارية لذلك سعت للعودة الى المنطقة  بخلق تنظيمات مسلحة لارباك الوضع السوري بعد ان فشلت في العراق ومنها الجيش الحر  وغيره من التنظيمات التي كانت الحاضنة الرئيسية لتشكيل داعش في سوريا الذي استهدف مقدسات شيعة في سوريا بالقصف والهدم والنبش واطلاق الشعارات الطائفية ضد الشيعة في كل مكان لذلك شاركت فصائل عراقية شيعية للدفاع عن المقدسات هناك وخلق طوق امني لها بالتعاون مع قوات النظام السوري الذي كان همة القضاء على الارهاب الذي سحق سوريا. وفي نفس الوقت طالبت امريكا الحكومة العراقية بسحب الفصائل العراقية المقاتلة في سوريا وعدم دعمها ومنع وصول السلاح والعتاد الايراني لها عن طريق الاراضي العراقية لكن هذا الطلب لم ينفذ بسبب حاجة تلك الفصائل للسلاح دفاعا عن العمق العقائدي والمقدسات الشيعية العالمية .لذلك سعت أميريكا مع حلفائها في العراق لاعلان ثورة شعبية في الموصل بعد اضعاف الجيش العراقي والقوات الامنية فيها بشتى العبارات الطائفية ورميهم بالحجارة واحراق عجلاتهم ومن يرد منهم يتهم بانتهاك حقوق الانسان وتقوم الدنيا وتقعد على راسة في كل القنوات الطائفية كما يحدث الان مع من ينتقد التظاهرات في العراق  بالضبط وكان المخطط اعلان ثورة العشائر في شباط عام ٢٠١٤ لكن تم التاجيل بسبب قرب موعد الانتخابات التشريعية في نهاية نيسان عام ٢٠١٤ وتم العمل على اسقاط الاغلبية الشيعية والحكومة العراقية بواسطة الانتخابات وصرفت اموال طائلة على ذلك سعوديا وقطريا واماراتيا واردنيا بالاضافة الى امريكا وحلفاؤها لكن تاتي الريح بما لا تشتهي السفن وتم اعلان نتائج الانتخابات في ٢٠ ايار ٢٠١٤ بفوز كاسح لرئيس الحكومة واماكنية حصوله على الولاية الثالثة وخلال انعقاد البرلمان الجديد وانعقاده واختيار رئيسه ونائبية وحوارات حول تشكيل الحكومة وخروج السلطة من يد ال النجيفي تم اعلان ثورة العشائر في الموصل بقيادة البعث  وتعاون ال النجيفي ورفع اعلام حزب البعث فوق دوائر الموصل في ١٠ حزيران ٢٠١٤  ثم جريمة سبايكر التي اقترفتها العشائر في صلاح الدين ضد  الجنود المنسحبين من قاعدة سبايكر بدون سلاح وبالملابسهم المدنية متوجيهين الى ديارهم في الجنوب الشيعي والصدمة التي اصابت الشارع العراقي جراء هذه الجريمة ،هنا قامت القوات الامريكية وبحمايتها على إدخال داعش سوريا الى العراق وانزال الاعلام البعثية ورفع اعلام داعش على البنايات وباسلحة امريكية متتطورة وعجلات عسكرية حديثة وغطاء جوي امريكا لحمايتها من النيران الروسية.ولتخليص العشائر التكرتية والبيجاوية من دم سبايكر تم مبايعة داعش في صلاح الدين واعتبار جريمة سبايكر هي معركة لقتل اسرى الروافض والصقت جريمة الاعدام بداعش وكل هذا كان هدفه اقامة الدولة السنية في العراق وسوريا ولو توقفت داعش لهذا الحد لحصلت على ما تريد لكن زهوة النصر والقوة والدعم جعل قيادات داعش تتمادى في اعلانها الهجوم على كافة الاراضي العراقية والعربية وهدم مقدسات الروافض الشيعية في كربلاء والنجف وسامراء  مما هدد التواجد الشيعي برمته الذي دفع المرجعية الشيعية لإطلاق فتوى الجهاد الكفائي وتشكيل هيئة الحشد الشعبي من قبل حكومة تصريف الاعمال برئاسة المالكي لاستيعاب اعداد المتطوعين الملبين لفتوى الجهاد واندحرت داعش وحررت البلد ومن قبل ابناء الجنوب الشيعي واعلن النصر لكن لم ينتهي التامر على البلاد ولم تنتهي حلقات الخيانة ولم ينتهي حلم التقسيم حيث بدات حملة تسقيط ابطال النصر على داعش بعد اعلان النصر مباشرة  ومنذ حادثة الثلاجة وبيجي وحوادث الكوارث الطبيعية والأخطاء الفنية كحادثة العبارة بحيث اصبحت كل جريمة قتل او حادث دهس او انتحار تلصق بمليشيا الحشد الشعبي الموالية لايران حتى الخلافات العشاىرية وغسل العار واصبح هذا التركيز الفكري يطلق في كل محافل دعاه التقسيم والطائفية وقنوات الفتنة وصفحات التواصل الممولة امريكيا، ومع انطلاق التظاهر الشبابية للمطالبة بالتعيين من قبل اصحاب الشهادات العليا امام وزارة التعليم ومقتل وإصابة عدد منهم اثر حادثة دهس من قبل سائق ستوته مخمور انتقلت التظاهرات الى مقر رئيس الحكومة عبد المهدي وسوء تعامل القوات الامنية مع المتظاهرين وخصوصا الاعتداء على  حاملة شهادو عليا محجبة ورميها بالماء الساخن وكشف جسدها امام كاميرات الفضائيات مما حرك الحمية العراقية واعلان انطلاق تظاهرات يوم ٢٥ تشرين الاول للمطالبة باصلاح المنظومةالسياسية واطلاق التعينات والخدمات و الكهرباء .

كان للجوكر الامريكي راي اخر واهداف اخرى فقد ساهمت صفحات ممولة امريكية بالدعوة لدعم التظاهرات الشبابية وخصوصا بعد اعلان عن الاتفاقية الصينية بعيدا عن الشراكة الامريكية، وفعلا خرجت التظاهرات الهجينة بين السلمين والجوكريين لكن السلمي لا يستطيع ان يجاري الجوكري المتعطش للعنف والدم والمشبع بالمال الامريكي والخليجي لذلك انتهجت المظاهرات نهج اخر وتحولت من المطالبة بالتعينات والخدمات الى اسقاط الحكومة والبرلمان والعملية السياسية برمتها والتهجم على المرجعية الدينية والحشد الشعبي وربطها بايران وشعارات برا برا ايران وغيرها من الشعارات الطائفية واخر ما توصلوا الية هو المطالبة بتنصيب شخصية قرقوزية لرئاسةالوزراء والمتمثلة بفائق دعبول المندي من أصول ايرانية علما ان ترجمة الجوكر المصطلح الانكليزي الى العربية تعني المهرج يعني منذ ان رفع مساندي امريكا شعار الجوكر في بداية التظاهرات على صفحاتهم الشخصية  امثال ستيفن نبيل وغيث التميمي وحسين تقريبا والبشير كانوا يقصدون ان رئيس الحكومة القادم هو الجوكر اي المهرج وهذا المهرج  بلا منافس هو فائق دعبول الشيخ علي المندي الايراني الاصل وبرا برا ايران.

ـــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك