المقالات

البرلمان بين مصالح البلاد  ومصالح  الاحزاب

1806 2020-01-16

كندي الزهيري

 

مرت العملية السياسية في العراق بعد ٢٠٠٣م بدورات انتخابية عدة،  منها اختيار اعضاء مجلس النواب،  حيث تعد هذه المؤسسة  القانونية  المؤسسة  الاهم  في صناعة  التشريعات  القانونية والأداء الرقابي للحكومة التنفيذية والعمل على الحفاظ على القيم الجوهرية للنظام  السياسي الجديد وغيرها من الواجبات الموكلة  اليها،  كما جاء في الدستور الدائم  لعام  ٢٠٠٥م ، ان من أهم الواجبات  مجلس النواب  هي:

•المصادقة على القوانين المقدمة من مجلس الوزراء .

•متابعة ملفات الفساد في الوزارات.

•تحديد السياسة الخارجية للبلاد .

•تشريع القوانين والأنظمة المهمة.

ان من اهم  الواجبات  هي متابعة الملفات الفساد في الوزارات، لان الفساد  آفة مجتمعية فتاكة تقف عقبة في سبيل التطور السليم والصحيح في المجتمع ،  اضافة الى اثار سيئة اخرى، وهي تحويل  الموارد الدولة  إمكانياتها الحقيقية  من مصلحة  الشعب إلى مصلحة  اشخاص  معينين  وأحزاب  متنفذة  ،إذ يتم تركيز  المصلحة  والثورات  في يد فئة قليلة  وهذا ليس في مصلحة الدولة في المدى  البعيد  ، والتجاذبات السياسية  داخل البرلمان  عطلة  بشكل او بآخر  تنفيذ  المشاريع المهمة  والخاصة  التي تهم حياة المواطن.

ان التجربة النيابية في العراق  تجربة  جديدة  بالرغم من تعدد المواسم الانتخابية،  لكن شابها  العديد من الملاحظات والإشكاليات في تنظيم العلاقة  بين  السلطة التشريعية  والتنفيذية  ،التي كانت في حرب مستمرة  على  مبدا  الكر والفر.

ان ضعف  اداء مجلس  النواب  يعود إلى اختيار  الخطأ  من قبل الشعب  ، مما ساعد على صعود  شخصيات  غير مسؤولة  وليست  جديرة  بتحمل  الأمانة،  ادى  الى شعور النائب  بعدم المسؤولية، والتي ادت الى صعود  أشخاص  لم يأتوا  بتغير يذكر  نحو الأفضل  إلى دفة الحكم مما كرس  المحاصصة وبتالي  اصبح  النائب  ممثل  عن جهة  حزبية  أو كتلة  وليس ممثل عن  الشعب العراقي.

وان سيطرة  قادة  الاحزاب  السياسية على ارادة  النائب،  إذ أن غياب  الإرادة  الوطنية  لدى النائب العراقي ادت الى تعطيل  دور مجلس النواب خلال مراحلة  المختلفة،  بسبب سيطرة  زعماء  الكتل  على النواب  وتسيس  ابسط  الامور  وإهدار المال العام  والكثير من الوقت  في قضايا ليست لها علاقة  باحتياجات  الموطن  إضافة  إلى عدم قدرة  رئاسة  المجلس  الذي جاء حسب المحاصصة  على ادارة  الصراعات  المجلس.

وخير مثال الذي ظهر  للعالم  بأن مجلس النواب  منقسم  حسب مصالح  الأحزاب  ،وتوجهاتها  السياسية  الداخلية  والخارجية  ، في حين تعرض  البلاد  إلى خطر  رأينا  انقسام  واضح  وعدم  الجدية  في اتخاذ  القرار  ،

من خلال جلسة مجلس النواب  التي قرر  بها على ضرورة  خروج القوات  الأمريكية  من العراق  .

هنا اتضح  حجم الماسات وزعزعة الثقة  بأهم  مؤسسة  في الدولة العراقية  ، التي اتضح بأن مصالح  الشخصية  اهم من مصالح  الشعب  وأمن  البلاد   . في نفس الوقت  كشفة عن الأغلبية في البلاد  وتأثيرهم إذ ما توحدوا  .

هذا صورة  نعتقد ستنعكس بالإيجاب في الأيام المقبلة  ...

،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك