المقالات

حطب الثورة


خالد الناهي

لكل نار وقود، يختلف حسب نوع الحريق المستهدف او سببه، وكلما كان ما يراد حرقه صلبا ومقاوم للنار، كلما زادت الحاجة لوقود اكثر فعالبة ويعطي حرارة أعلى..

لكل اشعال نار، يجب ان يكون هناك فاعل سواء متعمد او غير متعمد.. لكن ما يهمنا هو اضرام النار عمدا، حيث يكون هناك من يوقدها لاهداف معينة، كالطبخ مثلا، او لصهر الحديد، وغيرها..

عادة ما يكون موقد النار خبيرا، حيث يعرف درجة الحرارة التي يحتاجها المحروق، والوقت الكافي لذلك، وكذلك الوقود المناسب، لكي تخرج المادة المسلطة عليها الحرارة بالاشكل الامثل.. لكن وعلى ما يبدو ان طريقة الحرق، واشعال النيران لا تقتصر على الوقود المعروف كالاخشاب والطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية ونحوها من الوقود المعتاد، انما تطور ليصبح البشر يستخدم كحطب لطبخات محددة، واهداف غير معلنة..

ان المتتبع لما يحدث لما بعد 10/1 يجد ان هناك شخصيات تم صناعتها وتسليط الضوء عليها، وعادة هذه الشخصيات تكون فقيرة اعلاميا، وتحب الخروج للاعلام (الطشة)، يلصقون بها صفات ليست فيها، ويدعمون صفحاتها في وسائل التواصل، وتنشر لهم وتختلق مواقف تدفع بهم للحماسة، كالشجاع، والاعلامي الحر، وصوت الشارع وغيرها من الصفات التي تشحذ الهمم، ثم يطلب منه التهجم على جهة معينة، فتفعل دون تردد، ويتم التصفيق لها وبصوت عالي

عندها تنضج هذه الشخصيات، وتصبح جاهزة للحرق، من اجل تحقيق هدف معين.

ما يميز الوقود البشري، انه يتم اشعاله بواسطة رصاصة، عادة ما تستقر في الرئس، يصاحبها عصف اعلامي، يتناول هذه الشخصية، ومؤشرا الى الجهة المراد استهدافها، من خلال اشارة الى منشور او تغريدة كتبها (او لنقل كتبت له، او طلب منه كتابتها من قبلهم) قبل مقتله المعد سلفا، فيتوجه الاتهام الى الطرف الثالث (وهو الطرف الاكثر مظلومية في هذا النزاع)

اكثر من تتم تصفيتهم عادة ما يكون محكوم عليهم بالموت قبل موعد قتلهم بكثير، بل انهم قد ابرزوا كواجهة اعلامية او ناشط من اجل ان يقتلوا، فيصبحوا وقود، لاشعال نار اكبر و اوسع ربما تحرق الاخضر واليابس

دائما يكون القتل عندما تقترب الامور من الحل والتهدئة، وعودة الحياة الى سابق عهدها، او عندما يتم الدعوة لامر معين ويفشل، فيتم اللجوء الى سفك الدم لتحريك الشارع مرة اخرى

لازال الطرف الثالث يمثل الظالم والمظلوم في ان واحد.. فلنحذر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك