احمد الجادر
*ان عملية استهداف الجنرال سليماني في مطار بغداد وتنفيذها بطائرة مسيرة ومن خلال متابعة مباشرة من وزير الدفاع اسبر من واشنطن لهُ عدة اسباب ورسائل *.
الاسباب ان ماجرى من هجوم وحرق للسفارة الامريكية وكتابة اسم الجنرال سليماني على جدار السفارة اثار حفيظة وغضب الامريكان واعتبروها كالذي يتلقى ضربة على الانف كونها اكبر سفارة في العالم في بلد يفترض ان يكون نظامه السياسي من نتائج هذه السفارة وتتعرض لهكذا حادث ولد ردود فعل اعلامية كبيرة ليس على الصعيد المحلي وانما على الصعيد الدولي والبعض فسرها هي رد اعتبار على ماجرى على حرق القنصلية الايرانية في النجف الاشرف ماذكرنا كانت الاسباب اما الرسائل التي ارادت الولايات المتحدة ايصالها ،
*كنا نقرأ سابقا عن اتفاقية سايكو سبيكو وعن كيفية تقاسم الرجل العجوز وتركة الدولة العثمانية مابين دولتين هما الانكليز وفرنسا انذاك ولايمكن تعدي احدهم على الاخر هذا الكلام في الامس ام اليوم لم تتغير الالية فقط تغيرت الاسماء واذا ماطرح سؤال ما رسائل التي ارادت الولايات المتحدة ارسالها ولماذا في مطار بغداد وليس في مكان اخر مثلاً سوريا الجواب هو ان الولايات المتحدة اردت ان تقول ان بغداد لي وليس لجهة اخرى ولايمكن ان تتجاوزوا حدودنا وان الصراع الدولي يبدو واضحاً رغم انها تجاوزت كل الاعراف وضربت السيادة العراقية عرض الحائط ورغم ان حادثة الاستهداف هي عمل ارهابي كون قواعد الاشتباك لم تتحقق بهذه العملية على اعتبار ان الجنرال سليماني كان ضيف العراق وتمت العملية في مطار مدني وحامل رسالة الى سيد رئيس مجلس الوزراء جاء هذا على لسانه في جلسة مجلس النواب وبنفس الوقت خرج علينا ترامب بكل قبح وصرح ان الاستهداف هو لحماية الامن القومي الامريكي وقد نسى او تغافل ان هذه العملية ادت الى استشهاد مسؤل وقائد كبير الا هو الشهيد ابو مهدي المهندس رحمه الله الذي كان قائد النصر على داعش باعتراف كبار القادة العسكريين وايضا هذا مقرون في نتائج العمليات والى الان لم ترسل اي رسالة اعتذار للحكومة العراقية وهذا يدل ان العراق يعتبره الامريكان هو ليس دولة وليس له اي احترام في المواثيق الدولية وربما ينظرون لهُ غنيمة حرب *،
*اعتقد ان ترامب لايعرف كيف تدار دفة السياسة في الشرق الاوسط ربما يظن ان طريقة ادارة الامور كما كانت تدار في صالات رويليت او حلبات المصارعة الحرة الذي كان يشترك بها ليس حباً بها وانما بحثاً عن المال والشهرة ويعكس مستوى شخصيته الماجنة ايضاً نعم هو يبحث عن رصيد انتخابي مبكر سيما ان الانتخابات الامريكية اوشكت او شارفت على اعلان انطلاقها لكنه في نفس الوقت قد خسر الكثير سيما سمعة الولايات المتحدة في نفوس الشعب العراقي الذي كان ينظر ان الولايات المتحدة سبب رئيسي في خلاص دكتاتورية صدام في العراق الان اصبح هذا الامر في خبر كان وتباينت النوايا والاهداف ان جريمة اغتيال الشهيد المهندس تظن امريكا انها ستقلل من عزيمة واضعاف قوة الحشد الشعبي الذي اصبح شوكة في عيون اهدافها لكن الحشد لايختزل بقائد رغم الاهمية الكبيرة للشهيد ابو مهدي رحمه الله في هندسة انتصار الحشد هو عقيدة راسخة في نفوس المقاتلين اعتقد ان قادم الايام سوف يكون فيها تصعيد كبير على الصعيد السياسي وايضا على الصعيد الاقليمي سيما اصبح العراق ساحة للصرعات الدولية في غياب واضح للحنكة السياسية عند الساسة العراقيين وهم يقفون مكتوفي الايدي في ايصال العراق الى بر الامان في ظل هذه الاحداث وايضا هم سبب مايجري الان من احداث وفشلهم في بناء دولة تحمي منظومة الامن القومي العليا في البلاد *
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)