د. غسان السعد
هل هذا عظمك ...ام هو قلب العراق قد كسر ا ؟؟؟
تحاملت قدميك ... لثقل الامانة ... فالمذهب بين مخالب نظام اجرامي و حصار ظالم ... و انت تصلي على السيد الخوئي ... و زبانية الدكتاتور تريد نهشك ... تقربا لهبلها ...
فحمتك القلوب ...
وقفت شامخا ... حين اطلق احدهم النار ... ليقتلك ...شل الله يمينه و ازاغ بصره ... و طاشت رصاصاته ...
فخفقت القلوب ...
كم وسادة تحتاج اليوم لتتكأ عليها ... ابحثوا عنها ... ربما ستجدون بعضها حين رماها ( الاخوة ) وهم يهتفون (( اكعد ...اكعد يا السيستاني ...هذا فندق لو براني !!)) و ترد عليهم بجمع بين احبابك ... هولاء اخوتكم ... اذهبوا و تبسموا بوجوههم ... فاحبتك القلوب ...
نهضت بقوة رغم سنينك (٧٢) لتلتقي ( سيرجو ديملو ) ممثل الامم المتحدة في العراق ... لتقول له ... (( نريد دستور عراقي مكتوب بايادي عراقيين منتخبين )) ... لتعطي درسا في السياسة ...و اتبعتك القلوب ...
كم حملت من... الورد ... و الماء،... و الحب ... لتطفا نار الطائفية ... فالزرقاوي يذبح ... و السيستاني يربينا لا تقولوا اخواننا السنة بل ( انفسنا السنة ) ... بن لادن يفجر الحسينيات و الزيارات ...و يتوعد ... و انت تقول : (( على جميع المؤمنين اعادة ائمة الجوامع مكرمين امنين ... و بيوت الله فوق الطائفية )) ...
فاذعنت القلوب ...
مرض قلبك ... رحل الجسد للعلاج ... و بقت الروح في العراق ...عراق علي ... ضريح علي ... تحت مرمى النار ... فعدت رغم قلبك العليل ... لتحقن الدم ... و تحفظ الضريح ... و يؤمن الخائف ... فشكرتك القلوب ...
و تتلبد سماء العراق ... و يعود البعض لعبادة العجل ... و تغلق دارك ... بوجه المسؤول حتى يمدحه الفقير ... و انى لهم ذلك ...
تسقط قمم ... تهوى عناوين ... و يلوث تاريخ ... و تبقى انت ناصع اليد و الرداء ... لم يدخل السحت دارك ... و كانها للعفة ملاذ ... و للزهد مستقر ... فتقدسك القلوب
يغرز سكين داعش بظهر العراق ... تبلغ القلوب الحناجر ... لتطلق فتواك و كانها عصا موسى تاكل مؤامراتهم و حبالهم و اكاذيبهم و عصيهم ... فتهديك نساء الرافدين فلذات القلوب ... و ما اغلى فلذات القلوب ...
و ينطلق الشعب بتظاهرات تريد وطن ... و يعلنها منبرك الشريف ... انا معكم ... و انتم احبائي ... وهذه بلادكم و لا دخل للغرباء بشانكم ... ايها العراقيون انتم احرار ... فاختاروا من تشاؤون و كيف تديرون بلادكم ... و لست عليكم بمتسلط او متحكم و لا (( امل لي ...الا ان اراكم اعزة في دياركم )) ... فتهواك القلوب ...
و في هول المعركة ... بين طامع و حاقد و تابع و احمق ...
يكسر عظمك ... فتكسر القلوب ...
فيا سيد القلوب ...
يا راية حق ...
و ربان سفينة ...
و دليل عمل ...
و دوحة اخلاق ...
و مثال زهد ...
انهض فان الدرب طويل ...
انهض ... يا اسدا رغم تسعينه لا زالت تهابه الثعالب و الذئاب ...
انهض و خذ من نخيل الرافدين عكازا ... و من سلاح حشدك عصا ... و من دجلة و الفرات ضمادا ... و من قلوبنا الكسيرة وسادة ...
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)