سجاد العسكري
نعم كعادتهم اقوياء لاينثنون ولا تسقط لهم راية الا وتظهر اخرى اما النصر او الشهادة ,فهم ابناء من رفع لواء الاصلاح والمقاومة وطرد الغرباء فاخذوا على عاتقهم بانهم لن يذلوا – هيهات منا الذلة – وفي كل محاولات الاستكبار التي مارسها على شعوب المنطقة والعالم بأذلالهم واخضاعهم , وسلب ارادتهم الحرة وخيراتهم , وسلب نفوس الاحرار منهم بقتلهم وتشريدهم وحصارهم مع استخدام تسلطهم وقوتهم الكارتونية التي تخيف بها العالم عبر اصدار قوانين ظالمة تفشل كل قوة حرة مقاومة تطالب بحقوقها المشروعة وفق القانون الدولي واعرافها السائدة .
فامريكا وعملائها اخطبوط شيطاني يفرض الإتاوات وسيطرته ويمتص خيرات الشعوب ويدخلها في دوامة صراع شعاره (ادفع... فلكل شيء ثمن) سوف احميكم ادفعوا ..., الخطر قادم لامحال ومزعزع كراسيكم ...ادفعوا, الطائفية قادمة ...ادفعوا, المد الشيعي قادم ...ادفعوا , الخطر الايراني ...ادفعوا , حلفاء الامس اعداء اليوم ...ادفعوا, نحن القوة الخارقة ونحمي الجميع ...ادفعوا ...ادفعوا ...ادفعوا, مغفلين وينطبق عليهم قانون (القانون لا يحمي المغفلين) وقد لمحت اليه امريكا كثيرا ,لكنها الذلة والخنوع ؟!
هذا هو وجه امريكا وعملائها والخونة , لكن مقابل هذا الابتزاز ودفع الاموال الطائلة ماذا فعلوا؟ بالامس القريب وفي تحدي للقوى الحديدة الموهومة التي لا تقهر تصفع من قبل الحرس الثوري وتدق قواعدهم وقبل كل هذا تتوعدهم بانهم سيردون لفعلهم الاجرامي على عملية اعداء غادرة واثمة طالت قيادي النصر على الارهاب الداعشي الامريكي في محور المقاومة فتوعدت وصفعتهم ..., والعالم ومن كان يدفع في دوامة من الذهول والسكوت مع خطاب منكسر لرئيس القوة الموهومة تحيط به قيادات مهزوزة .
فالصفعات وصواريخها كانت مدمرة ؛ فتصفع مرة اخرى بكلمات القائد الهمام والتي لا تقل عن صواريخ ذو الفقار ليخطب في مصلى مؤسس الثورة وقائدها الامام الخميني الذي يتسع لملاين المصلين عقب 12سنة بعد اخر صلاة امها فيه ليقول : ان هيبة امريكا اصبحت تحت اقدام المقاومين , ورغم كل الاحداث الكبيرة التي تديرها امريكا والصهيونية من صراع في المنطقة فالمقاومون لديهم الوعي الكافي والرد الشافي للمواجهة وحسم النصر , وهذا المحور يقف ويساند قضايا الامة العادلة وصراعها مع الاستكبار , وان هذا التطور في قدرات وامكانيات محور المقاومة يرجع الفضل فيه لدماء الشهداء وتضحياتهم واصرارهم على تحقيق النصر الموزر.
كما ان تشيع ملايين المؤمنين للشهداء , وحضور خطاب القائد من قبل الملايين يبعث صورة واضحة للرفض التواجد الامريكي في المنطقة وتستنكر اعمالها الاجرامية بشعوبها واحرارها , ومن جانب اخر تجديد العهد والولاء لنهج الامام الراحل والثورة والمقاومة وتؤكد على ان سيرها ومسارها في الاتجاه الصحيح .
بل حتى خطاب سماحته بدقائق بالغة العربية هي رسالة واضحة لدول المنطقة العربية والعالم بأن الارادة الحقيقية والحرة للدول تتعزز بابنائها وليس بايدي الغرباء , وهؤلاء الغرباء المتسلطين على الرقاب اتضحت انهم غير قادرين على حماية انفسهم ومصالحهم التي طالما كانت مقدمة على ابناء هذه الشعوب ,والتي انشأت قواعدها العسكرية فيها لقتلهم وابتزازهم من حيث يعلمون اولايعلمون , والمحصلة النهائية هي استنزاف لموارد هذه الدول ماديا وبشريا.
هذه الكلمات زلزلت الاستكبار العالمي بقيادة الصهيوامريكي ووضعت النقاط على الحروف ,وان الخيارات واسعة جدا , لكن لازال الوقت لتخليص المنطقة من الاخطبوط الشيطاني الذي يجثم على صدور الكثيرين وهو سبب كل الصراعات والنزاعات التي دارت وتدور منذ مجيء امريكا , فالفرصة سانحة لننعم بحياة هادئة ومستقرة عبر طرد امريكا من بلداننا فحينها يمتاز من مع او ضد هذا الخروج وتسقط الاقنعة وتكشف الوجوه.
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha