المقالات

لعراق الى أين .!


ا

طه الأركوازي / باحث في الشأن العراقي

منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول الماضي تتسارع الأحداث في العراق ، أحداث يفسرها كُل طرف بالتشجيع أو بالتخوين ، لكن رُب سائل يسأل ، هل مايجري في العراق بعلم وإرادة الحكومه .؟

إن كان ذلك بعلمها فهذا يعني إشتراكها بتدمير البلاد .؟

أما أنها تعلم لگنها لا تمتلك حلول لإيقاف دوران دولاب الدمار المتواصل.؟

أم أنها في وادٍ ومايجري في البلاد في وادٍ آخر .؟

لعل البعض يقول أن الحكومه على إطلاع بكُل شيء ولگنها عاجرة گسابقاتها من أخواتها حكُومات المُحاصصة فجلست في مقعد المُتفرج .؟

فخلال أگثر من ثلاثة أشهر خلت لم تقدم حكُومتنا العتيدة سوى حلول تنظير شفهية ، سُرعان ما تعود الأمور الى أسوء من ذي قبل ، ويبرر السيد عبد المهدي الحال بالمثل الشعبي

(( الشگد چبير و الرُكعه زغيره )) .؟

گثيرون ممن عملوا مع السيد عبدالمهدي يعلمون بأنه رجل تنظير ، يواجه وحيداً  فساداً تغلغل في مفاصل مؤسسات  دولة (( التوافق و المُحاصصه المُدمره )) التي أوصلت البلاد الى ما نحنُ عليه اليوم ، لعل هذه المُعطيات تدل على اننا متجهون الى المجهول .؟

‏لذا تحضرني حِكمة تقول :

‏(( خراب العالم سببه تردد الحكُماء وأندفاع الحمقى )) .؟

‏وهذا يفسر الحالة الثانية أن الحكُومة تعلم لكنها مغلولة اليد وليست صاحبة قرار لانها واجهة لسلطة أحزاب لا تعرف كيفية التعاطي مع أزمة الأحتجاجات الشعبية الخطيرة ، بل ربما الملف الأكثر خطورة بعد غزو داعش وحتى لو صدقت النوايا الحكُومية فأنها تتأخر في أتخاذ قراراتها وتتعاطى مع الماضي وليس مع الحاضر .؟

فرُبنا هذا قد يُفسر الگثير من تفاصيل وأحداث الأشهر الماضية إذ يبدو أن البلاد محكومة بمراكز نفوذ متعددة ومتقاطعة ، بين الشمال واليمين ، المحلي والإقليمي .؟

هذه بوادر الفوضى لمن يتابع المشهد العراقي الحائر والمتردد ما يكتب من جديد سيناريو لبلد الحضارات ليس ببعيد عن عام 2003

والأيام بيننا ...!

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك