المقالات

المليونية إدامتها وتزايدها وما بين فقدانها؟!


د. حازم الحربي

 

لعل الجميع عندما يقراء هذه الكتابة سيجد انها في داخله وحديث متداول في جلساتنا اليومية بل هي ديدن يتجول في ثنايا الروح العراقية الأصيلة التي تأبى ان يذل الإنسان .

 كان الكثير يراهن على ضعف تلبيه الدعوى المقدمة من السيد مقتدى وتأييد اغلب القوى الشيعية وكذلك فصائل المقاومة والحشد لها ، لكنها جاءت عكس ما يتمنون والحمد لله .

 أسباب نجاح هذه المليونية :

1. وجود قاعدة كبيرة لا يستهان بها تابعة للسيد مقتدى الصدر وهذا ما جعل المؤيدون له من الأطراف الأخرى لكسب هذا الزخم لصالحهم ولصالح المصلحة العليا وهي خروج المحتل .

2. القوى الأخرى لديها قاعدة أيضا لا يستهان بها ومنها الحشد وفصائل المقاومة مما جعل الزخم يتلاحم مع الأول .

3. الجهة الأخرى وهم أناس محبين للحشد وفصائل المقاومة الذين دائما ما يكونون عند الشدائد هم في الصف الأول .

المهم بعد هذا التفصيل هو:

كل هؤلاء اذا اردنا ان نحافظ على ولائهم لابد ان نكون منصفين بحقهم ، اذ نجد ان مناطقهم يتعثر بها التعليم والصحة ويسكنون العشوائيات ويتوسلون في الطرقات لكسب الألف ويستجدون من المسؤول ابن جلدته ليضعه حارسا في بابه ولا يكترث هذا المسؤول لأنه لا يحس بمعاناته وهو من ناحية أخرى يجعل من ابنه يدرس في ارقى جامعات العالم ويجعله يعمل بأهم الدوائر الحكومية وبامتيازات اعلى ، وحين يكون هناك مصلحة له عنده يشد من ازره ويدعوه للدفاع عن مصالح البلاد وعندما يسود الهدوء اول من يترك هذا الشخص هو المسؤول .

الم نجد مناطقنا الوسطى والجنوبية بائسة لا توجد فيها مقومات العيش الكريم ، مدارس طينية سوء خدمات والخ وعندما تتحدث مع مسؤول بالدولة فهو يتجاهل هذه الكارثة ويقول مستحيل هذا الموضوع والسبب برأيي هو ان حاشية هذا المسؤول تضلله وهذه الطامة الكبرى والخلل بكل تأكيد ليست بالحاشية بل بالمسؤول .

اليوم نحن الله أنجانا بهذه المليونية بعد الاتفاق الجمعي على سوء ادارة الدولة وهذا ما أكدت عليه المرجعية .

السؤال هو: هل سينتهي الموضوع برجوع المتظاهرين اليوم إلى مساكنهم ويتناسى الساسة الشيعة عمق التضحيات التي قدمها هؤلاء ولازالوا ؟ ام هناك صحوة ضمير للعمل نحو تحقيق تطلعات هذا الشعب امام غطرسة امريكا وأعوانها، أتمنى ان لا تكون عوننا لتقليل من هذه الأعداد وازدياد الرفض لهم عبر عدم الاستجابة لمتطلباتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك