المقالات

القواعد الأمريكية في العراق من الاتفاق الأمني إلى التهديد الأمني                         


د.محمد العبادي 

               

توجد لأمريكا أكثر من (٨٠٠) قاعدة عسكرية موزعة على (١٣٠) بلدا . والشرق الأوسط يحتضن ببركة حكوماته (٣٦) قاعدة أمريكية. ويحتفظ العراق بسهم وافر من تلك القواعد والتي تقدر ب(١٢ ) قاعدة أو معسكر وفيها اكثر من (٥٢٠٠ ) عسكري امريكي .

 وتنتشر تلك القواعد ذات المهام المتعددة في وسط وشمال وغرب العراق ؛ وهي :    ١- قاعدة عين الأسد في الانبار في قضاء البغدادي ٢- قاعدة الحبانية ٣- قاعدة بلد الجوية ٤- قاعدة كركوك ( رينج ) ٥- قاعدة فيكتوري (النصر)قرب مطار بغداد ٦- قاعدة القيارة في جنوب الموصل ٧- قاعدة التون كوبري تبعد ٥٠كم عن اربيل ٨- قاعدة التاجي ٩- قاعدة سنجار ١٠- قاعدة اتروش ١١- قاعدة الحرير ١٢- قاعدة حلبجه في السليمانية . ولازالت تلك القواعد تتكاثر حيث تشير المعلومات إلى وجود قاعدتين قيد الانشاء في منطقة الرمانة قرب مدينة القائم وفي منطقة الرطبة .      

  اعتقد ان هناك قاعدة عسكرية واستخباراتية مهمة جدا اهملتها التقارير الإعلامية والأمنية من الإشارة إليها وتلك القاعدة هي السفارة الأمريكية في بغداد حيث تحتفظ بمساحة تقدر ب(٤٤)كم وأكبر ب(٦) مرات من مساحة مقر الأمم المتحدة في نيويورك !!! وتمارس أعمالا ذات طابع عسكري وامني لا ديبلوماسي !                       

 لقد خرجت أمريكا من العراق في سنة ٢٠١١م  جراء الخسائر التي تلقتها من أبناء العراق  وتحت ضغط الشارع العراقي وتوافق الحكومة مع الشعب في هذه الجزئية.

 لكن أمريكا التي دخلت العراق بجيشها ولجبه وحسبت حتى ثمن الطلقة التي تبصقها علينا بالمليم لا يمكن أن تخرج خالية الوفاض لاسيما وأن مشروعها في الفوضى والنهب لم يكتمل بعد ؛ فاعدت العدة مع ربيبتها الصهيونية وتوافقت مع ذيولها  في المنطقة  في إجراء عملية قيصرية لإخراج مولود مشوه( داعش) من رحم قمامة التاريخ .

وكانت داعش عندما بدأت زحفها الى سوريا ثم الى العراق قد اجترت  معها كل سوءات الدنيا ،واضطر العراق حينها لاجراء اتفاق مع أمريكا في سنة ٢.١٤م وحصل ما حصل . 

  لقد انتهت داعش كقوة عسكرية تخريبية سنة ٢٠١٧م وانتفت معها الضرورات الأمنية للتعاون مع أمريكا بكل تلك العدة والتجهيزات العسكرية   المختلفة ! والتي اصبحت مصدر تهديد للعراق وسيادته واستقراره؛بل اصبحت تلك القواعد منطلقا لتهديد علاقات العراق بشعبه ومكوناته ومع جيرانه وعليه فقد اصبح موضوع وضع جدول زمني لخروج القوات الأمريكية وتسليمها إلى العراق مطلبا شعبيا  بسبب تلك التهديدات التناسلية كلما تقدم الزمن .

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك