المقالات

لماذا ذعروا من مليونية السيادة؟

1954 2020-01-25

علي عبد سلمان

 

منذ لحظة دعوة السيد الصدر لتظاهرة مليونية ضد التواجد العسكري الامريكي انفجرت حالة ذعر هستيرية في الاعلام والساحات، وهاجت مجاميع الى الشوارع تحرق وتخرب وتعتدي، وتتوعد بالويل.. فما سر كل هذا الذعر..؟

أولا - لأن مليونية السيادة ستمثل ضربة أشد ايلاما لواشنطن من الرد الايراني، لثلاثة أسباب: الأول، لأنها ترى العراق إحدى مستعمراتها وهي صاحبة الوصاية عليه بينما ستطرد منه. والثاني، لأن طردها يعني اعلان هزيمتها في المعركة ضد طهران التي جعلت العراق ميدانها، وسيكون على يد من حاولت إنهاء وجودهم بوصفهم اتباع إيران. والثالث، لأن مصير الأمن القومي لإسرائيل مرتبط بوجود قواعدها في العراق وسوريا.

ثانيا - لأن مليونية السيادة ستكشف للعالم حجم من يمثلون الارادة الوطنية العراقية الحقيقية على أرض الواقع، وتفضح حجم أصحاب الأجندات الخارجية بأنهم عالم وهمي من الجيوش الالكترونية التي يديرها ثلة مدونين من خلف الحدود، ويحركها فاسدون ومجاميع بعثية وتنظيمات منحرفة وعصابات.

ثالثا - لأن مليونية

 السيادة أول فرز عملي تشهده الساحة العراقية بين أبناء الوطن الغيارى والمتظاهرين الشرفاء دعاة الاصلاح الحقيقيون، وبين عملاء أمريكا وذيول الخارج الذين يقفون مع القوات الاجنبية ضد وطنهم ويناصرون قتلة المجاهدين وقادة الانتصار،  ويتاجرون بشرفهم الوطني على ارصفة السفارات.

رابعا - لأن مليونية_السيادة أول تظاهرة بتاريخ العراق توحد فصائل المقاومة العراقية، وتجمعها بمكان واحد وعلى مسار واحد.. وبذلك ستكون إعلان رسمي بسقوط المشروع الامريكي بالعراق الذي حاول بكل الوسائل استغلال خلافات بعض الفصائل لتفجير اقتتال شيعي- شيعي يكون حطبه أبناء هذه الفصائل، لكن حدث العكس تماما وأصيبت واشنطن بمقتل.

خامسا - لأن مليونية السيادة تأتي بعد استشهاد القائدين (المهندس وسليماني) ومجزرة القائم، وستمثل الرد العراقي على أمريكا الذي يعيد للعراقيين كرامتهم، ويكون الرسالة لدول المنطقة بأن العراق قوي، وقادر على فرض ارادته الوطنية، وهو غير عراق الفيسبوك وتويتر الذي ترسمه جيوش إلكترونية.

سادسا - لأن مليونية السيادة ستمنح مجلس النواب مزيدا من القوة في تبني قرارات شجاعة، وستفند ادعاءات ترامب وذيوله السياسية بأن قرار البرلمان لايمثل الشعب العراقي.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مدرس الثانویة من طهران
2020-01-25
اتعحب منکم کمتابع لاحداث العراق و انا موطن ایراني. هناک عدید من القنوات تبث برامجها في العراق و باللغة العربیة و لکن اللممولین و اسیادهم یتحدثون بلانکلیزیة . اتعجب لماذا یسمح الحکومة لهذه الاشرار و الشیاطین ان یبثوا برامجهم فِي العراق. برامج مسمومة جدا. لما شفت اهانة مقدم القناة دجلة بالنسبة الی جنرال عراقي غضبت کثیرا. نعم ادري انتم تعیشون في مراحل صعبة ولکن هذه القنوات المسمومة کل یوم یقتل الایمان و الحقیقة في قلوب الشعب العراقي. تحیاتي الیکم . التمس منکم الدعاء. عندما تروحون الی المشاهدالمشرفة اذکروني کم اشتاق ان ازور الاعتاب المقدسة مرة اخری.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك