المقالات

المظاهرات ومواقف قادة المقاومة..رسائل ومتغيرات


الشيخ ضياء البصري

 

لم تكن الملايين التي خرجت مجرد تعبير عن رفض الاحتلال فحسب بل كانت متغيرا استراتيجيا في معادلات موازين القوى فللأمس القريب كان ترامب يتبجح بان المضاهرات المطلبية تعكس تطلعات الشعب العراقي برفض الوجود الايراني ولايرى لوجود قواته اي عبء او تهديد لسيادته والحقيقة انه اغتر ببعض المرتهنين لسفارته من عصابات الجوكر وبعض شذاذ المدونين والمتقولين..

اليوم نزل الشعب بكل شرائحه وطبقاته وتوجهاته ليقول لترامب عليك ان تعيد حساباتك الجيوسياسية وتبحث عن شعوب ذليلة غير الشعب العراقي لتنتهك سيادته فان العراق فيه شعب ابي ورموز وقيادات ابية لاترضى بالذل والهوان ولايغرنك تقاطعاتهم السياسية فان السيادة والكرامة همهم المشترك وهدفهم الاسمى ولايمكن المزايدة عليها مهما غلت التضحيات ولو تتبعنا تصريحات رموز وقادة المقاومة لوجدنا ثمة متغيرات كبيرة على مستوى ترتيب الاولويات الاستراتيجية خصوصا مع رسائل وتصريحات السيد مقتدى الصدر الذي اولى اهمية عليا للمصالح السيادية على حساب بعض التقولات المغرضة التي تخرج عن بعض ساحات التظاهر والتي لاتضع في حساباتها هذه الساحات مستوى المخاطر السيادية المحدقة بالعراق وهذا ان دل على شيء فانه يدل على مدى المتغيرات الاستراتيجية التي تنتظر المشهد العراقي حيث ان كثير من مواقف قادة المقاومة افرزت مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع الاحتلال الامريكي وتحقق مستوى عالي من مستويات توازن الردع خصوصا مع ماتمتلكه المقاومة من جهوزية وتجربة عميقة مع المحتل ولعل ابرز ماافرزته تصريحات قادة المقاومة كالاتي:

اخراج القوات الامريكية بالقوة اذا ما لم يذعن ترامب لصوت الشعب العراقي كما اشار الى ذلك سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته الى المتظاهرين متوعدا باخراج القوات الامريكية من العراق “رغماً عن انف ترامب”

ممارسة التدرج في اساليب المقاومة السياسية والدبلوماسية والشعبية ومن ثم اخراجها بالقوة والتعامل معها كقوة احتلال كما اشار الى ذلك السيد مقتدى الصدر حيث قال“سيتم التعامل مع الولايات المتحدة كدولة محتلة ومعادية إذا رفضت الخروج من العراق”

ممارسة المقاومة الشعبية كما اشار الى ذلك المتحدث باسم كتائب حزب الله محمد محي حيث قال أن الشعب العراقي يرفض التواجد الأجنبي غير الشرعي في العراق وايضا يرفض أي نوع من أنواع الاحتلال، كما أن الشعب جاهز لمواجهة اي اعتداء على بلاده.

التأكيد على الاقتدار الوطني الرافض للاحتلال كما اشار الى ذلك الحاج هادي العامري امين عام منظمة بدر حيث قال “كنا ولازلنا قادرون على تحقيق الامن وحفظ السيادة في العراق”.

اذن هي رسائل ومواقف متعددة ومتوحدة في مغزاها وهدفها وهي تؤشر على بدء العد التنازلي لوجود القوات الامريكية المحتلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك