المقالات

أخلاقية المقاومة والدفاع عن الصدر  

1647 2020-01-26

🖊ماجد الشويلي

 

 إن نقطة الخلاف الجوهرية في هذا البلد والتي تفرعت ونجمت عنها  كل الخلافات الاخرى ؛ تكمن بتحديد الموقف من المشروع الامريكي في هذا البلد ،وبقية المنطقة . وإن تمظهرت الخلافات وتجلت باشكال وصور ظاهرها سياسي والدفاع عن الحقوق المكوناتية  واخرى نزاعات حول المكتسبات والامتيازات الحزبية.

 فان اسها ومنطلقها هو الاحتلال والمشروع الامريكي ، ويدخل في اطار ذلك بعض اجتهادات وتشخيصات  بعض الزعامات السياسية في تحديد  كيفية التعامل مع هذا التحدي الامني والسياسي الكبير ، الذي رأى البعض مداهنته ومماهاته بشكل علني واخر رأى مقاومته على الصعيد السياسي ، والبعض قرر مقارعته ومجابهته العسكرية استنادا لحق الشعوب في الكفاح المسلح لطرد المحتل بحسب كافة القوانين  والاعراف والتشريعات الاممية .

ومن جملة الذين اختاروا مجابهة الاحتلال ومنازلته عسكريا هو السيد مقتدى الصدر واتباعه الذين ابلوا بلاءً حسنا في تلك المعارك وكان لهم اسهام واضح في زعزعة اركان التواجد الامريكي في العراق.

 ورغم ان السيد الصدر اختار الولوج في العملية السياسية وخوض غمارها بكل مافيها من آفات وعلل وتبعات غير حميدة ، حاله حال بقية التشكيلات السياسية الاخرى . الا انه على الصعيد الشخصي وعلى صعيد المرتبطين به سياسيا وشعبيا ظل متمسكا بمبدا رفض الاحتلال ومنهج المقاومة . وغدت هذه الحيثية صبغة وسمة للتيار الصدري بل ثقافة له.

وفي المقابل سعت الولايات المتحدة الامريكية لوصم كل من يعارض مشروعها الاستكباري في العراق والمنطقة على انه تابع لايران وعميل . لا لشئ الا لان ايران تحمل لواء المقاومة لامريكا والصهاينة على مستوى العالم والمنطقة .

وقد حاول الصدر ومن خلال تتبع خطواته المتعلقة بالجمع بين مواقفه السياسية الرافضة للاستكبار وضمها لما سلف من مواقف عسكرية في التصدي للاحتلال ، أن يؤكد على استقلالية قرار المقاومة ووطنيته .

لكن وعلى مايبدو أن امريكا وسعيا منها لالحاق التهمة بكل من يعارض سياستها جندت اعلامها المسموم والمرتزقة من الاقلام الضحلة للنيل من السيد مقتدى الصدر عقب تقاربه مع بقية اخوانه من فصائل المقاومة وقرارهم الموحد في تنظيم المسيرة المليونية المطالبة بطرد الاحتلال . ظنا منها وتوخيا لثنيه عن موقفه هذا والايقاع مجددا بينه وبين فصائل المقاومة .

ولكن وعلى مايبدو _ولله المنة اولا وآخرا في ذلك _فان اللحمة بين قوى المقاومة جميعا في هذا البلد وخارجه ستزداد شكيمة وعزما واصرارا على طرد الغزاة من ارض المقدسات والمنطقة عموما.

وعليه فان الواجب الاخلاقي يلزمنا جميعا الوقوف بوجه الهجمة الاعلامية الشرسة التي يتعرض لها السيد الصدر بالدرجة التي يوجب علينا تعزيز موقفه القاضي بضرورة جلاء القوات الاجنية من العراق .

وها نحن فيها ...

المقاوم يضبط انفعالاته النفسية وسلوكياته اكثر من ضبطه لاصبعه وهو يضغط على الزناد ...

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك