المقالات

اللا وضع

948 2020-01-27

 

هادي جلو مرعي

 

ويسألونك عن الوضع الراهن في العراق؟ فتجيب: إنه اللا وضع، فبالإمكان تحديد ملامح وضع ما لنقول : إن الوضع ملائم ومريح، أو نقول: إن الوضع مربك، وغير واضح.

في الحالة العراقية يصعب تحديد شكل الوضع الراهن، وتحديد ماإذا كان سيئا، أو جيدا، مع إنه في نهاية الأمر لايحتمل أن نقول عنه: إنه جيد، خاصة إذا كان بهذا الكم من المشاكل والتراكمات ذات التاثير السلبي على واقع المجتمع، ونوع الأذى الذي يتسبب به للشعب، وفئات منه فقيرة ومعدمة، وبحاجة الى الحصول على ضمانات بعيش أفضل.

يجدر تسمية الوضع العراقي باللا وضع، وقد أفرد الشعراء والمغنون إهتماما في إبداعهم، حين يصفون المحبوب، ويتحدثون عنه، وعن طريقته في التعاطي مع الحبيب، وعدم تجاوبه مع مشاعره وأحاسيسه المرهفة، خاصة إذا كان المحبوب من جماعة برج الجوزاء، وهو هوائي، غير مستقر يرمي بأفعاله وتصرفاته الى جهات مختلفة، ودون تمييز، أو مراعاة لردود فعل الآخرين.

يغني سعدون جابر:

خلاني وقتي وياك

 ريشة بوسط ريح

لاتثبت على الآه

 ولاتقبل اتطيح

ياعيني

هذا هو الوضع العراقي، لايثبت على مكان، ولايطيح، ولايطير، ولايحط، ولايسمح لأحد بتوخي معرفة مآلاته، والى أين يمضي بأهله، وأي مسار يمكن أن يتخذونه ليعرفوا النهاية.

صديقي الباحث ماجد القيسي اشار الى إن هذا الأمر أصبح حقيقة، ولم يعد ترفا فكريا، أو متخيلا من أحد لأن الوضع العراقي عبر مرحلة الجيد والسيء الى مرحلة الغموض الكامل، وإستحق تسمية اللاوضع.

ــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك