الشيخ ضياء البصري
يوما بعد يوم تتشكل بنية جيوسياسية جديدة تعبر عن متغيرات استراتيجية في المشهد العراقي فلقد ادخلت مليونية السيادة البلد في منعطف جديد اسقط كل الرهانات الامريكية حيث تشكلت قوة مقاومة شعبية وفصائلية كبيرة ترفض وجود الاحتلال ليس هذا فحسب بل ان الجبهة السياسية توحدت بشكل ملحوظ ويمكن ملاحظة ذلك في سياق النقاط التالية:
اعادة تموضع التيارات والقوى الشعبية في مواجهة المشروع الامريكي بعد ان كانت خاضعة لحسابات سياسية حزبية متنافسة .
اعادة قراءة المشهد الاحتجاجي قراءة تحليلية تمييزية تفصل بين المطالب المشروعة وبين الاجندة الخارجية التي حرفت مسار التظاهرات باتجاه خدمة المشروع الامريكي التخريبي.
مراجعة الرؤية الاستراتيجية للوضع الاقليمي والتكيف مع حقيقة كون المشروع الامريكي يستهدف الحالة العراقية بشكل مباشر وليس مجرد تصفية حسابات اقليمية على ارض العراق كما يحاول ان يسوق بعض المتقولين من السياسيين والاعلاميين المرتهنين للسياسة الامريكية.
اعادة قراءة الخيارات السياسية بشكل مسؤول وقرب الاتفاق على شخص رئيس الوزراء بدون مناكفات ومزايدات بالشكل الذي يضمن سيادة البلد وبرنامج الاصلاح السياسي.
العودة الى خارطة الطريق التي رسمتها المرجعية في خطابها من خلال توحد الجهود السياسية والشعبية والتي بدأت بالتشكل مع ماينسجم مع المصلحة العامة.
اعادة قراءة التحالفات السياسية وفق ماينسجم مع التحولات ومصالح البلد العليا والابتعاد عن التحالفات التي تركب موجة المشاريع الامريكية الهدامة.
توحيد الجهد الاعلامي والثقافي في سبيل مواجهة المشروع الامريكي وتوحيد الخطابات السياسية وفق ماينسجم مع هذا الهدف الكبير
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)