المقالات

الشيعة والببسي كولا ...


منهل عبد الأمير المرشدي

 

بداية ارجو ان لا يؤخذ علينا اننا نتحدث بلسان طائفي فالطائفية في العراق سياسية حصرا إنما نحاول ان نتناول الموضوع الذي اكتب فيه بالوصف الحقيقي لواقع ما نعيش  ونرى ونسمع . لا نأتي بجديد إذا ما قلنا القول الصحيح والسليم والخالي من الأخطاء والرزايا والمنايا وكل زلل او نقص او مثلبة  هو ان التظاهرات التي تعصف في البلاد منذ الأول من تشرين 2019 حتى اليوم هي شيعية الجغرافية شيعية المجتمع شيعية التأريخ لكنها عراقية الطموح والحلم والآلام والحقوق والحلم والأمل .

 المظاهرات الشيعية أصواتا ودماءا واموات وجرحى وحرق وقتل وتعليق وخراب ودمار وفوضى ممولة بالتمام والكمال من الإعلام السني الممّول والمخّول والمحوّل مع الإعلام الآخر بما فيه المؤدلج والممنتج والمدبلج . العراقييون الشيعة انتفقضوا ضد الظلم والفساد والفشل والمحاصصة والطبقية والمؤدلجون والممنتجون والمدبلجون فرصة لإثارة الفتنة والأقتتال الشيعي الشيعي وتقسيم العراق وتبويب السؤال وتقطيع الهلال وتحقيق المحال وصولا الى اشاعة الفوضى وتفتيت المفتت وتأمين المحصّن في تل أبيب .

 نحن اليوم غير الأمس ففي عام 2013 انطلقت المظاهرات في المناطق الغربية ذات الأغلبية السنية لكنها لم تتظاهر ضد سياسي سني فاسد فقد ركب مسرح الخطاب في منصات الإعتصام اغلب الساسة السنة ضد حكم الشيعة الصفوية واذناب ايران وهددوا بقطع رأس الأفعى التي رأسها في طهران وذيلها في بغداد وتصاعدت صيحاتهم وويلاتهم حتى انتهت بداعش الذين كانوا ثوارا للعشائر بلغة النجبفي والمطلك والكربولي والعلواني والدايني  والبقية السياسية الطالحة!

حينها كان العراق على المحك فأما ان يكون او لا يكون واراضي السنة راحت واعراضهم واموالهم بين نهب وتهجير وقتل فكانت فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى  والحشد الشعبي  ومن ثم القوات المسلحة لتغسل الأرض بالدم الشيعي الزكي ولا ينكر الدم الا الذي يعيش بلا دم.

اليوم ورغم ما يتعرض له العراق من عدوان امريكي وتأمر إماراتي سعودي يستمر الشيعة بالمظاهرات ضد السياسيين الشيعة الفاسدين وهناك استغلال سياسي كردي  وسني لتحقيق كتلة اكبر لكمسب رئاسة الوزراء وكما في ثورة العشرين الشيعية الأولى التي فجرها الشيعة لتنتهي بتحرير العراق من الإحتلال البريطاني وتنازلوا عن السلطة وها هم اليوم يتظاهرون ضد ما يسمونه "الحكم الشيعي" حصراً رغم أن الحكم بالنهاية "تحاصصي" بين الشيعة والسنة والأكراد.

 ان حال شيعة العراق أشبه بذاك الذي ذهب ليشتري من محل للتسوق ببسي كولا وكان السعر مكتوب الببسي  250 دينار  فجاء لصاحب المحل الذي طلب منه 500 دينار فاستغرب الزبون وقال له بالاعلان مكتوب 250 دينار.؟

 أجابه الرجل بيبسي 250 دينار تمام لكن خدمة ب250 دينار فسلم الزبون أمره لله ودفع  500 دينار .

ذهب صاحب الدكان وفتح الثلاجة ثم اغلقها ورجع للزبون 250 دينار الباقي فقال له الزبون  ما هذا فقال له الرجل (ماكو بيبسي).؟ هكذا هو حال الشيعة في العراق ندفع الضرائب بس بدون خدمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك