أحمد عبد السادة
من خلال المقارنة بين تظاهرات 2013 في المدن السنية ضد ما يسمى "الحكم الشيعي" وتظاهرات 2019 في المدن الشيعية ضد الطبقة السياسية الشيعية يمكن أن نصل إلى النتائج التالية:
أولاً: المتظاهرون السنة لا يتظاهرون أبداً ضد السياسيين السنة الفاسدين أو المتعاونين مع الإرهـــاب، وإنما يتظاهرون ضد السياسيين الشيعة حصراً!!
ثانياً: المتظاهرون الشيعة يتظاهرون فقط ضد السياسيين الفاسدين الشيعة حصراً ولا يتظاهرون ضد السياسيين الفاسدين السنة والأكراد، والدليل أن تظاهرات المدن الشيعية في 2019 و2020 لم ترفع شعاراً أو صورة ضد الساسة السنة والأكراد.
ثالثاً: ذهنية المتظاهر السني تفكر برفض معادلة الحكم التي تراها تميل لصالح الشيعة - استناداً لكونهم أغلبية في العراق -، ولهذا تهدف تظاهرات السنة إلى تغيير تلك المعادلة أو إضعفاها وإرباكها!!
رابعاً: ذهنية المتظاهر الشيعي تفكر بإصلاح العملية السياسية وتحسين الواقع المعيشي ورفض الفساد، ولهذا فإن المتظاهرين الشيعة يتظاهرون ضد ممثليهم السياسيين حصراً وتحميلهم مسؤولية تردي واقعهم.
خامساً: قد يتظاهر المتظاهر السني مع المتظاهر الشيعي في تظاهراته، ولكن ليس من أجل إدانة الطبقة السياسية برمتها - بكل أجنحتها الشيعية والسنية والكردية - وإنما من أجل شتم وإدانة الطبقة السياسية الشيعية حصراً.
سادساً: هناك حشوة سنية في تظاهرات الشيعة - وخاصةً في ساحة التحرير ببغداد -، وهذا الحشوة وظيفتها تحريض المتظاهر الشيعي ضد السياسيين الشيعة حصراً تحت لافتة الوطنية ومحاربة الفساد!!
سابعاً: تظاهرات السنة سياسية طائفية.
ثامناً: تظاهرات الشيعة مطلبية إصلاحية.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha