المقالات

"امريكا تنقلب على الديمقراطية في العراق "


"عصارة أفكاري "

 

مهدي صالح

 

 

لعل امريكا نادمة على إسقاطها لنظام صدام وسماحها للاحزاب السياسية العراقية التي كانت في المعارضة بإقامة نظام ديمقراطي.

لذلك صارت تهاجم هذا النظام وتحاول إسقاطه واستبداله بنظام دكتاتوري من مدة ليست بقصيرة والإعلام الامريكي يسعى الى تشويه التجربة الديمقراطية في العراق من خلال دعمها لاحزاب وشخصيات فاسدة لمناصب رفيعة في الدولة ليس هذا فقط بل وعمدت إلى عرقلة كل المحاولات التي بادرت بها بعض القوى الوطنية لتحسين الواقع الأمني والاقتصادي للبلد.

اذ ان تجربة امريكا مع الانظمة الدكتاتورية في المنطقة العربية خصوصا الخليجية مكنها من تحقيق معظم اهدافها في المنطقة.

فالانظمة الدكتاتورية العميلة أكثر طوعا لامريكا من الانظمة الديمقراطية العميلة لو صح التعبير.

فمن الصعوبة بمكان على امريكا أو أي قوى كبرى في العالم أن تسيطر وتتحكم بجميع الاحزاب والشخصيات في النظم الديمقراطية.

لكن ذلك سهل جدا مع الانظمة الدكتاتورية، اذ يكفي ان تستخدم أو قل تجند رأس النظام أو الشخصيات المهمة في الحزب الحاكم.

لذلك وحسب فهمي ان امريكا تسعى اليوم إلى صناعة حزب حاكم جديد في العراق اقلها عند الاغلبية الشيعية باعتبارها المكون الرئيسي للنظام السياسي وصاحبة اليد الطولى في النظام القائم.

حقيقة هذه الفكرة لم أكن ملتفت لها من قبل لكن الاستطلاع الأخير الذي تجريه قناة الحرة الامريكية والذي يدعو إلى نبذ التعددية الحزبية ورفض فكرة الاحزاب قدح في ذهني الفكرة التي قرأتموها اعلاه.

أمريكا اليوم صارت تعمل بشكل علني لتأسيس دكتاتورية في العراق بعد أن اوصلت المجتمع العراقي عموما والشيعي على وجه الخصوص إلى درجة الدعوة لإلغاء كل الاحزاب والاتيان بحكومة عسكرية ولعل هذا واضح لكل متتبع لشعارات التظاهرات القائمة منذ أشهر في البلد.

ولعل ماقيل عن وجود محاولات امريكية لاحداث انقلاب عسكري أو قل شعبي كما اسميه وارجحه من خلال إسقاط النظام عبر الشارع هو المخطط الذي تعمل عليه السفارة الأمريكية في العراق منذ مدة ليست بالقصيرة، لاتاحة المجال لمجموعة سياسية للاستحواذ على السلطة بدعم واسناد أمريكي وبغطاء دولي لكنها بعد أن فشلت في تطبيق هذا السيناريو ستتحول إلى تطبيق السيناريو البديل من خلال الانتخابات المبكرة القادمة، حيث ستعمد إلى أضعاف جميع الاحزاب والشخصيات السياسية والدينية الشيعية بكل الطرق والوسائل المتاحة لصناعة كيانات جديدة حسب المواصفات الأمريكية .

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2020-01-30
لما ما في وزارة داخليه على قدر من المسؤليه ولا في جهاز مخابرات يستدعي الشخصات الشخصيات الحكوميه واصحاب المناصب وشيوخ العشائر ونواب البرلمان لما يسافرون للدول الخليجيه والمجاوره ويتلقون الدعم والتعليمات والجندات ولما ما من احد يسائلهم ولا يحاكمهم ولما يسافرون لدول الجوار ويلتقون باعضاء البعث المنحل ويلتقون بشخصيات ارهابيه ورغد ورنا ولما يخرجون للاردن ويطلعون في مقابلات تلفزيونيه مع قنوات مشبوهه ويبثون سمومهم ويرجعون كان شيئا لم يكن وقنوات تبث من الاردن ولها مراسلين وعملاء في العراق يعملون بكل حريه وينفزون اجندات تخريب دون مسائله واجهزة المخابرات عمياء صماء والحكومه لا تسائل الوزراء المعنيين اكيد بنشوف مظاهرات تخريب واكيد بنشوف البعث وداعش مظلومين واكيد بنشوف امريكا ام الدنيا تفصل والشعب يسال واكيد بنشوف السعوديين اخواننا وحبايبنا ويردون مصلحتنا واكيد بنشوف العمائم مجرمه واكيد بنشوف مذهبنا طلع غلط لان بحياتنا ما شفنا رئيس برلما من دول الخليج او شيخ عشيره او مسؤول حكومي يزور العراق ويقبض وياخذ تعليمات وان حدث لاعدم في المطار عند عودته بتهمة الخيانه العظمى لكن عندنا كل شي حلال وكلها طاحت براس عبدالمهدي وفات الاوان للتصليح التدريجي والان نحتاج ليد تضرب من حديد وتكسر رووس وتشلع جذور ولا ترد على مرجعيه او مقتدى او اي شخص فاقد البصيره كان اعمى ايام اياد علاوي والان قام يشوف باربع عيون لان الحكومه منا وبينه نحتاج حكومه شيعيه ديكتاتوريه لمدة سنه ولو بعودة عبدالمهدي رغما عن الشركاء فوالله اي حكومه توافقيه جديده تعني عودة البعث بلباس جديد وقمع المتظاهرين الحمقى بتاييد عالمي ودعم دولي وقلع الشيعه بحجة الارهاب واخرتها نوح وبكاء على المظلوميه مثل ايام صدام بل والله ما هو مرسوم للعراق اسوء من صدام وهذا اخر الكلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك