المقالات

ساحات التظاهر في صراع بين المطالب الشعبية والأجندة الخارجية


احمد حسن العراقي

 

• بداية أجد من الضروري ان انبه الاصدقاء والمتابعين  القراء الاحبة انه تم حظر وإغلاق كافة صفحاتي على الفيس بوك لأسباب انتم تعرفونها والكل بات يعرفها فسياسية إدارة الفيس بوك تعمل على إغلاق كافة الصفحات التي لا تساير المشروع الامريكي  والإسرائيلي والسعودي .. لذلك غبت عن الفيس بوك لاشهر ورغم محاولاتي الكثيرة لإستعادة حساباتي المغلقة فقد باءت كلها بالفشل ..

• وها انا اليوم أعود لأكتب بعد ان اتاح لي الاصدقاء القائمون على ( بيج تعال اسولفلك ) ان انشر مقالاتي على صفحتهم وانا ممتن لهم لإتاحتي هذه الفرصة رغم إختلاف الجمهور ونوعية المتابعين وإهتماماتهم .. لكني مع ذلك قررت ان اكتب كي اقدم شيئا في هذا الوسط الذي يضج بالفوضى والصراخ والهتافات والشعارات المتناقضة والمتضادة  ..

• ولنبدأ المقال بطرح السؤال التالي :

هل هناك صراع يدور داخل ساحات التظاهر وماهي الأطراف المتصارعة ولأجل ماذا ؟

في الحقيقة نعم هناك صراع شبه علني بين فئات متعددة في ساحات التظاهر فالمتظاهرون فئات متعددة ولكل واحدة من هذه الفئات توجهاتها ومطالبها لكن اذا اردنا ان نقوم بحصرهم فهم فئتان :

الفئة الاولى : المتظاهرون المطالبون بحقوقهم الوطنية واليائسون من كل اعوام الفشل والخراب والدمار والضياع الذي عاشوه في ظل الفساد الذي نخر الدولة وحول حياتهم الى جحيم ..كما هي حياة الكثير من العراقيين..

الفئة الثانية : وهي التي تتصدر مشهد التظاهرات وتهيمن على منصاتها الإعلامية وتحرك مسارها السياسي الذي يترجم على شكل فعاليات في الميدان .. هذه الفئة تنفذ اجندة محددة مع دعم إعلامي كبير لها من فضائيات وصفحات معروفة بتوجهاتها ومشاريعها ..

وهي التي دفعت التظاهرات الى أعمال الحرق والتخريب وقطع الطرق وإغلاق المدارس والجامعات والمعاهد ومهاجمة القوات الامنية وإستعمال العنف ورفع السلاح في بعض المناطق وان كانت محدودة ..

هذه الفئة اليوم تسعى لتحقيق هدفين هما تعطيل تشكيل الحكومة من خلال رفض اي إسم يتم ترشيحه لرئاسة الوزراء وكذلك تدويل قضية المطالب والسماح لتدخل الأمم المتحدة والدول العربية في هذه القضية ..

كي يتم فرض اجندة امريكية محددة وهي الوصول الى ان يقوم برهم صالح بالإنفراد بقرار إختيار رئيس وزراء حسب المواصفات التي تحددها السفارة الامريكية التي تضع نصب عينيها امرين هما ضمان بقاء قواتها في العراق .. وتمزيق الحشد الشعبي ..وإنهاء وجوده

وعلى ما يبدو هذا الصراع مستمر في ساحات التظاهر وياخذ اشكالا مختلفة وأساليب متعددة .. ولا ندري كيف ستكون نهاية هذا الصراع وكيف سيحسم ..؟

 

31/1/202

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك