رأفت الياسر
البعض عندما يُقارن قوة الجمهورية الاسلامية مع أمريكا سيلحظ الفارق التسليحي الذي تتفوق به الولايات المتحدة.
ولهذا يتوقع ضعف إحتمالات إيران بالحسم العسكري.
واقعاً في أي حرب قادمة فإننا نتحدث عن قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة في مواجهة دولة كاملة ومقتدرة كإيران.
فإيران لا تواجه الولايات المتحدة العظمى التي تبعد عنها الاف الأميّال وإنما تواجه قواعدها البعيدة عنها الصغيرة بالنسبة لدولة.
لهذا إختلَفت فلسفة التسليح بين الدولتين فمنذُ إنتِصار الثورة الإسلامية ركزّت الجمهورية على تطوير قدراتها الصاروخية خلاف التفوق الجوي للقواعد العسكرية الأمريكية.
فأمريكا بأساطيلها المنتشرة في المنطقة متفوقة بلا شك على إيران جوياً فقط.
إيران تمتلك الاف الصواريخ البالسِتية المتطورة التي يصل مداها لجميع القواعد الأمريكية في المنطقة,
وقد إستَطاعت بـ17 صاروخ من الجيل الثاني او الثالث أن تخرج قاعدة عين الأسد من الخدمة وهي ثاني أكبر قاعدة أمريكية بعد قاعدة العديد القطرية في الشرق الأوسط.
أمريكا تدرك هذه الحقيقة ولهذا بلعت الرد على الصفعة التي وجهت لها
فهي تؤمن أنها لن تستطيع إيقاف إيران الا بالسلاح النووي
فبمقدور الف صاروخ إيراني أن تُقذف بضغطة زر خلال دقيقة واحدة ان تمسح جميع القواعد العسكرية الأمريكية من منطقتنا وخلال اقل من الساعة.
وهذا بغض النظر عن قدرة الردع لحلفاء إيران من قوى المقاومة والقدرات الحربية لها في البحر وملايين الجنود أمام 60 الف جندي أمريكي فقط!
الطائرات الأمريكية المتطورة لن تستطيع العمل بدون الإمداد اللوجستي لهذه القواعد المُدمرة,
وخصوصاً أن هذه الطائرات لم تستطع أن تنجز أي حسم لها حتى مع وجود هذه القواعد سالمة خلال حروب الولايات المتحدة الأخيرة في المنطقة كحرب تموز 2006م و العدوان السعودي الحالي على اليمن.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)