المقالات

إصبع على الجرح/ إذا كنا نريد وطن فلا نقتل الوطن ..


 

منهل عبد الأمير المرشدي

 

هل نعلم ام لا نعلم ماذا لو استمر الحال على ما هو عليه الآن خصوصا في منطق الأحداث الساخنة في ساحات التظاهر في الناصرية والكوت وغيرها .

 هل نعلم وتعلمون ونعرف وتعرفون وندري وتدرون ماهي زوايا المخطط  الذي يدار في مدننا بالوسط والجنوب حيث  تموت الدولة وتحتقر وتهان مؤساستها  وتغلق مدارسها وجامعاتها ولا يحق فيها للقوات المسلحة حمل السلاح بوجه من يضربها ويحرق ويدمر ويخرب الشوارع والمحلات والأسواق ويمزق صور المثابات والقداسات  والقديسين والجلالة وقدر الشهيد والمرجعية الدينية والحشد الذين حفظوا لنا الأرض والعرض والكرامة وخيمة الدولة . ما نلاحظه حتى الآن وما هو بحكم اليقين والمتيقن قطعاً انكم لا تعرفون ماذا يجري ولازلتم غارقين ومغرقين بالعاطفة والمزاج  ونتحرك وفقا لمعطيات العقل الجمعي او ما يسمى ( على حس الطبل خفّن يا رجليه ) فنرقص مع الراقصين ونصدح مع الصادحين ونهزج مع الهازجين ونلطم مع اللاطمين ونبكي مع الباكين من دون ان نعرف لماذا نرقص او نهزج او نغني او نبكي او نلطم .

 لا نفرق بين ابيض وأسود او بين نجس منجّس كعين النجاسة وطاهر عفيف كتاج القداسة  .

اذا كنّا قد اعتدنا وتعودنا وتطبعّنا على اهانة السياسين بحكم الجملة ولا نفرقّ بين صالح وطالح وقد جنوا هم على انفسهم لفسادهم وفشلهم حتى ان الثلة القليلة من الأولين والآخرين ضاعوا بحكم الصياح والنباح واختلط الحابل بالنابل فلا يجوز ان نطلق العنان لعقلنا الجمعي الهالك المتهالك عاطفة وافراطا لنشمل في هذا القصاص مؤسساتنا العسكرية وقواتنا الأمنية لأن ما يحصل في بعض المحافظات من تسقيط كل قائد عسكري يصل اليهم لممارسة عمله واتهامه بالجريمة والأجرام  واشاعة الرغبة في الحساب والإنتقام من كل من كان معه  يعني إن هناك  تمهيد تكتيكي لقتل الأمن والأمان وحرق المؤسسة العسكرية وتحولبيها الى عدو للشعب وصولا الى طردها من داخل المدن المنتفضة وهذا مهما كان يسميه البعض ومهما كان يطلق عليه البعض من حكم الشعب او انتفاضة الأحرار او ثورة الأبرار او صيحة المظلومين  او ثورة او انتفاضة وكلها صحيحة ومقنعة لكنها ستؤدي في النتيجة الى تهيئة الأجواء الزمكانية بيئة وسطوة وحضورا لنصبح جميعنا حاضرا وتأريخا ومستقبلا تحت حكم وقيادة وامرة الجيل الرابع لداعش لقد بانت في الأفق ملامح هذا التغيير والتحوير والتأويل وصولا لما يراد ان يكون العراق عليه دولة في خبر كان  بعدما تنازل رئيس وزراء التصريف عادل عبد المهدي عن صلاحياته وواجبه الأمني وترك البلاد والعباد لمهب الريح في موسم الحصاد ونخشى ان يكون حال انسحاب الجيش والشرطة ستسقط محافظاتنا بيد الجيل الرابع لداعش والمتكون من دواعش الشيعة ودواعش الخليج بدعم ترامب  واذا كان هناك من يسأل قوات النخبة لداعش الجديدة فنقول له انظر الى سجن الحوت في ذي قار واسمع واستمع ولماذا لم يصادق برهم صالح على اعدام الدواعش فيه ولله في خلقه شؤون  .

اخيرا وليس آخرا اذا كنا نريد الوطن وقد قدمنا الشهداء والجرحى لمحاربة الفساد والفاسدين من اجل الوطن فلا نقتل الوطن . ..

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك