المقالات

تظن انك على حق!؟...

1692 2020-02-01

كندي الزهيري

 

ان الانتخاب  حق دستوري  وشرعي ،يشارك به كل أطياف الشعب  ليختار من يمثله على اساس  معيار ومواصفات  وخصائص تميز المرشح  عن غيره من المتنافسين .

اعتاد الشعب العراقي على النظام الشمولي  ،والانتخاب شخص واحد فقط  ،

لا يوجد له منافس  ولا يسمح بالتنافس في هذا المجال،

كل الشعب بسبب الخوف من الجلاد  يضع علامة صح امام  اسم الطاغية صدام، ومن يخالف  يعدم فورا  من دون  محاكمة  .

بعد ٢٠٠٣م اختلف الامر  واصبح  مجال الاختيار اوسع  والتنافس اساس العملية الانتخابية.

لكن ما شابها  ان الاختيار يتم على اساس  الطائفة والقبيلة  وليس على اساس  الوطنية والمهنية.

  ان تجارب الانتخابية السابقة التي شارك بها الشعب  ،لم يكن الاختيار موفق ،وتكرر هذا الامر بشكل يثير الجدل حول عقلية الناخب  والمرشح.

رأينا كيف يذهب المرشح  إلى المناطق الفقيرة  ، ويغريهم  بمادة السبيس   او  كيس بطاطس او مبلغ مالي  ،لم يتوقف إلى هذا الحد بالتعدى إلى الاغراء  بالطعام  اين في اغنى بلد بالعالم!!.

ان السذاجة  الناخب  جعل منه شريك  بفساد  المسؤول  حيث يعلم او لا يعلم ، وبعضهم يستغلون الشيخ العشيرة  ،بتقديم  له الدعم او باج  ذلك الحزب، أو عن طريق  الهدايا  التي تجعل من الشيخ  يأمر  ابناء عمومته  على انتخاب  الفاسد.

ان الانتخابات  التي لا تتم على اساس  البحث  في هوية المرشح  واختيار  الكفوء  لن ولم تنتج  نظام سياسي  يهدف إلى تحقيق  إرادة  الشعب،  وهذا بحد ذاته  خلل  في  وعي الثقافي  والتعليمي للناخب  .

ولا يخفى على أحد  الدور الكبير لعملية التزوير  او الضغط على الناخب داخل المراكز  الانتخابية  ،التي تمارس  من قبل  قوى  سياسية  بربرية  ،متمكنة  وذات  قوى  تهديدية  فعلية  فوق الدولة  والقانون، تجبر الناخب على التصويت  لصالحها.

او يتم حرق الصناديق  الاقتراع بشكل متعمد من نفس القوى  الاخفاء  الحقائق  عن الناس  ،امر جعل من الانتخاب  بلا فائدة  ترجى  منه.

السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة  على الشارع العراقي  ؟، هل الانتخابات  المبكرة  حل ؟اذا اخذنا  بنظر الاعتبار  ما جرى  من حجم  التزوير  والعب  والتهديد  والاغراءات من قبل المتنفذين  بالدولة؟ واذا تم الانتخاب  وفاز  نفس الوجوه  التي تتظاهرون عليها اليوم  هل سيكون  هناك  مظاهرات  وأزمات جديدة  ومطالبة  بانتخابات  اخرى؟.

على الشعب العراقي أن يدرك حجم  العبة وأدواته، ومن معه ومن يستغله بحجج واهية  بعيدة  كل البعد عن العمل السياسي  الهادف إلى  بناء دولة القانون والدستور ،مرتكزة على اساس المواطنة  في تعاملها  تحت مبدأ اما اخ لك في الدين  او نظير لك بالخلق.

اعلموا  بأن كل فاسد تمكن  وجلس على  دكت الحكم  وافسد  وسرق  وتامر  انتم شركاء  معه ، الانكم  اعنتموه على فسادة  من خلال  اعطاء  اصواتكم  له، وهذا لا يعفيكم  عن واجبكم ،  وهذا يجعلكم في موضع السؤال من قبل الأجيال القادمة، وسيطيل  حسابكم  ووقوفكم  امام الله عز وجل  يوم المحشر، في يوم لا ينفع فيه الندم...

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك