غازي العدواني
* بدءا من غير إنحياز لجهة كتلةً كانت او حزباً او تياراً او فصيلاً او اجندة داخلية وخارجية..ولاني مستقل ويستحضرني الوطن بمعناه الوجودي والاعتباري لانه بيت الجميع بكل اطيافهم وميولهم واتجاهاتهم ولمن يرضى او يرفض فصوت الضمير الوطني يعلو لانه الاحق ان يسمع بعيداً
عن اهواء ورغبات البعض ممن يريد تحقيق غرضه على حساب آخرين...
* فقراءتنا نحن العامة دائما تأتي متضاربة ومختلف عليها حسب امزجة الناس ودرجة الميل لهذا الطرف او ذاك متناسين الوطن والهوية الوطنية والانتماء والولاء وينظرون بعين واحدة لجزء دون الكل...
* ولكي يتحقق الكل سيكون بعضنا مرغما على قبوله والبعض الآخر مقتنعا به ولو على مضض...
* وكلنا يرى المشهد السياسي المشوش ويرى التظاهرات المشوشة وما ينتابها من تداعيات واشكال الممارسات والشعارات التي تحمل اجندة وطنية خالصة بجانب اجندة دخيلة لها اغراض وطنية في ظاهرها وخبيثة في داخلها..
ولكل واحد منا تحليله ورؤيته الظاهرية..اما ما يدور في كواليس السياسة الداخلية والخارجية فمختلف تماما عما نرى
* لان الحلقات العليا والقيادات ممن يملكون مفتاح الامن القومي للبلد يعرفون دقائق وتفاصيل لا يملكها العامة من الناس..لذلك نستهجن ونرفض فعل او تصرف طرف مختلف عليه شعبياً او سياسيا يظهر بشكل قوي ليقلب مشهد تظاهر او يرسم وضع سياسي او يختار قائد لمرحلة مضطربة تعج بخلافات الفرقاء السياسيين وكذلك الشارع العراقي..
* وهنا علينا ان نتوقف وننظر بعين فاحصة ونسال ما الذي يحدث بالضبط في الشارع السياسي والشارع الوطني وعلينا ايضا ان نمتلك مرونة في التفكير قبل اتخاذ اي قرار او حكم على هذا او ذاك من اي طرف يمتلك فعل حقيقي مؤثر في الشارع العراقي بغض النظر عن ماضيه او سلبياته( اذا) كان يصب في مصلحة الوطن العليا ويجنبنا ويلات الحروب والنكسات ويحافظ على الامن القومي للبلد..
* وهذه هي السياسة تأتي بالغريب والمفاجيء وغير المتوقع
وعلينا ان نتحلى بالصبر والحكمة حتى إنجلاء الغمة ووضوح الرؤية بوطنية وضمير حي دون مزايدة لمعرفة الى اين نحن ذاهبون ..
* فالواقع السياسي وإيقاعه يختلف عما نراه نحن البسطاء من الناس وإن خالف اهواءنا ورغبات بعضنا ولكن يجب ان نستحضر دائما ( الوطن) ككل لا يتجزأ لنعبر باقل الخسائر الى بر الامان وقد حققنا بعض النزير في عملية تغيير علينا ان نرضى بها رغم تحفظنا عليها بانتظار انفراجة ولو مؤقتة قبل ان يطمع بنا الاعداء من داخلنا وخارجنا ..
* دعوة لكل ابناء البلد الشرفاء والوطنيون والمضحون والمرابطون في ساحات الوطن ان يستحضروا العراق ونخمد نار الفتنة والنفاق لننتصر على شذاذ الآفاق بوعي وصبر لنخرج من عنق الزجاجة الى فضاء وطني رحب خالي من الاجندة ونسعى للتغيير المتدرج بنية صادقة لاخراس كل الاصوات النشاز بملحمة وطنية يكون فيها الولاء للعراق اولا واخيراً..فقط نحتاج لصبر ورؤية وطنية خالصة من غير مزايدات فالارواح التي ازهقت والدماء الطاهرة التي سالت
يجب ان تكون قرابين شهادة لوطن ينعم باضعف الايمان بالامن والعدل والمساوات وتحقيق المطالب...وان نعطي فرصة حقيقية لرئيس الوزراء مهما يكن من اجل (ان نكن)
ونحن قادرون على العودة لساحات التظاهر مرة اخرى من اجل التغيير لاننا مشاركون في تغيير مصير وطن وشعب..
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)