المقالات

عزيزي الجاهل ماذا تريد؟!


لؤي الموسوي

 

 

العجب من إنسان لا يعرف ما يريد ويفعل ما يريد وهذا ما يسمى بغريب الاطوار، والاغرب من ذلك يتبعه التابعون، لا نعلم كيف يهتدون بهديه ويتبعون خطواته وهو لم يجد ضالته بعد، ولا يعلم ماذا يريد، لكن العجب بمن يتبعه وسلم عقله ليتحكم به كيف يشاء، وعند المحاججة تحصل الكارثة.

ماذا نقول وبماذا نصف إنسان باع عقله وحضه لإرضاء غيره لا لنفسه، كما كان جلاوزة السلاطين في العهود السابقة يفعلون ذلك، حين باعوا دينهم ودنياهم لأجل غيرهم، وهذا ما يحصل الآن، عندما تدع غيرك يلون حياتك بقلم اسود اكيد ستكون النتيجة سوداوية.

اعظم ما خلق الباري جل وعلى هو العقل، حين اجرى له الأختبار وأجتازه بجدارة قال بك أثب وبك أعاقب، إذاً اعظم ما يملكه الإنسان وما يميزه عن سائر المخلوقات هو العقل، وكما يقال في المثل العام "العقل زينة"، زينة لمن يحسن توظيفه وأستخدامه ويكون وبالاً حين تجري عليه عملية تجميد له.

المعلوم لدى الجميع ان الإنسان يتباين في اراءه ومواقفه، ربما يقول قول او يفعل فعلاً ثم بعد ذلك يجد نفسه غير صائباً في هذا، يعمل بعدها جاهداً لتصحيح ما صدر عنه، لكن إنسان يقول قولاً يؤكد فيه الإلزام ويجزم على ذلك الفعل في كل حين ثم بعد ذلك يعدل عنه، وياليتها كانت الاولى في مشواره، بل على طول خط مواقفه كانت عبارة عن تناقض في تناقض في اللحظة الواحدة، وهذا الإنسان يمتلك العدد والعدة في السيطرة، هذا عقل من يراه مريدوه بالزعيم، إذاً كيف هو الحال في رعيته؟

ماذا يريد؟ لا يعلم ماذا يريد، ولا يعلم الآخرون ماذا يريد، حركاته عبارة عن تخبط عشوائي ترافقه صبيانية العقل، نابعة عن جهل وعنتريات في ابسط المواقف، مستمدها من قاعدته الجاهلة، التي يحركها متى شاء كما يصنع صاحب الدُمى بدُميته.

مواقفه في اللحظة تتغيير حسب ما يرتأيه مزاجه وما تتطلب المصلحة، انا معك وضدك، لا تفهم منه شيء سوى الفوضوية، تارةً يعتكف عن المشهد وسرعان ما تجده في قلب المشهد، يربك الساحة برمتها.. والغريب فيه يدعي رجاحة العقل إضافة في دعواه الزهد والإخلاص مرتيداً ثوب المنقذ للرعية، لخلاصهم مما هم فيه وما يعانوه، وهو جزء من هذه المنظومة التي يعانون منها، بربك استقر، حيرت العقول بك، لا لأنك عبقري زمانك وانما تتميز عن الآخرين بالتناقض، بجهلك أيها الجاهل اختلط الحابل بالنابل لدى العوام، الذين لا يرون سوى اطرافهم، واصبحوا لا يميزون بين الناقة والجمل والفضل يعود لك بهذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك