أحمد عبد السادة
أثناء قيامه بتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.. لم يستطع برهم صالح أن يخفي انزعاجه وتوتره، الأمر الذي يؤكد بأن برهم كان مضطراً لهذا التكليف وغير مقتنع به.
انزعاج برهم لم يكن سببه الحرص على مشاعر المتظاهرين كما ادعى سابقاً، ولم يكن سببه قيامه بمخالفة مزاج بعض ساحات التظاهر، بل كان السبب الحقيقي لهذا الانزعاج هو أن برهم كان يريد تكليف صديقه ومرشحه المفضل مصطفى الكاظمي، لكن الرياح السياسية جرت بما لا تشتهيه سفن برهم المحملة بالمؤامرات والدسائس، ولهذا ظهر برهم في لحظة التكليف وكأنه في مأتم.
رغبة برهم بتكليف الكاظمي كشفها في قناة الحرة أحد المتظاهرين الذين قابلوا برهم قبل أيام، والذي قال بأن برهم ذكر الكاظمي لثلاث مرات كمرشح لرئاسة الوزراء.
ولا شك أن رغبة برهم تلك كانت هي سبب قيامه بالمماطلة والتسويف والتهرب من تكليف كل المرشحين لرئاسة الوزراء، وخلال هذه الفترة كان برهم يحاول إقناع الصدر بتأييد الكاظمي وترشيحه لرئاسة الوزراء، ولكن الصدر بالنهاية فاجأ برهم بتأييد ترشيح علاوي، وعند هذه اللحظة اضطر برهم لتجرع السم وإعلان الحداد الرئاسي وتشييع صديقه الكاظمي إلى مقبرة المؤامرات السياسية!!
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha