المقالات

من بغداد الى الصين الصين ستعود

955 2020-02-05

 

هادي جلو مرعي

 

يصف الشاعر وجعه بأنه ممتد من بغداد الى الصين. هو طريق الحرير الذي ينقل الرقائق الألكترونية والأقمشة والمعدات الثقيلة وأجهزة الستلايت والهواتف النقالة والخزف وآلاف الأنواع من المنتوجات الطبية واجهزة الفحص والسيارات والقطارات وقطع الغيار لكل صناعة، ويمر عبر آلاف المدن والقرى، ويقطع الصحاري والأودية، ويمر من بين وعلى وتحت الجبال الشاهقة، موشحا بالثلوج تارة وبمياه الأمطار تارة أخرى، وبالتراب ورمال الصحاري في تارات أخرى.

يخشى العالم الصناعي فورة الصين وثورتها، فهذا البلد الذي يتربع في قلب القارة الصفراء، ويتصل بامريكا وروسيا وأوربا، وبلدان كثيرة في أسيا وافريقيا، لايملك ماتملكه ألمانيا، أو الولايات المتحدة، ولكنه نمر يتربص ويتحفز، ويمكنه الإنقضاض في اي لحظة، فالصين ليست بلدا مترفا، بل هو بلد يقاوم ويتحدى ليعيش، فإنطلق نحو الجهات الأربع كالإسكندر بحثا عن مجد، وعن حياة، وعن حقيقة وتواصل، لكنه الآن يشكل خطرا داهما على الحضارة الغربية، ويكاد التنين أن يبتلعها. فهي تبتكر الأساليب لوقف الزحف الصيني من خلال الإتفاقيات التجارية والحصارات، ومنع الإستثمار كما في حالة شركة هوواي، وقد عملت الآلة الدعائية الغربية على نشر الفزع في العالم من مخاطر مرض كورونا الوبائي بدلا من التضامن مع بكين، وبذل الجهود لمساعدتها في إحتواء المرض.

الصينيون يعملون في كل شيء، ولايترددون عن الذهاب الى كل مكان للإستثمار، وجني الأرباح، وهم على إستعداد تام لتناول جميع أنواع اللحوم والنباتات، ولايتورعون عن اكل الحيوانات الداجنة والأليفة والمتوحشة، ويشمل المنيو الصيني على لحوم الكلاب والقطط والخنازير والماعز والخراف والأفاعي والصراصر، وأنواع من السلاحف والحيوانات البحرية، ونباتات البحر والطيور، ومنها الخفافيش التي يقال: إنها تحمل فايروس كورونا القاتل. لكن الصين ستعود، وستتفوق حتما.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك