كندي الزهيري
نحتاج لاستراتيجية قوية وواضحة وهادفة لمواجهة الإرهاب والفكر الضال والتشدد والفكر الحزبي البعث المتطرف والجماعات العنيفة المتشددة، حتى نستطيع القضاء على هذا الفكر الخبيث ونعيش بسلام.
ان فكر المتطرف وخاصتا فكر حزب البعث المنحل ،الذي نراه اليوم في الأجيال التي لم تعاصر زمن حزب المشؤوم، حيث استطاع بشكل او باخر من الترويج لنفسة في عقول الأجيال الحديثة، وهذا من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والذي يبث في شكل مبرمج مؤثر جدا في المتلقي الذي يشاهد محتويات ذلك الفكر .
فلا يشك عاقل بأن الفكر الضال للحزب البعث هو أساس الإرهاب، فالإرهاب السلوكي والقتل والدمار الذي انتجه ذلك الحزب ما هو إلا نتيجة حتمية للفكر الضال في الأساس والذي أهمل وترك حتى استفحل وانتشر، وكان الأولى علاجه من البدايات حيث إن ذلك أسهل بكثير للجميع.
ومن القريب لا يوجد أمن الفكري في التعليم شاملة وواضحة المعالم، فليس هنالك من استراتيجية وسياسة واضحة المعالم لمحاربة والفكر الضال للحزب البعث في المؤسسات وخاصتا بأن حرب الفكرية في المؤسسات التربوية تبدأ من الروضة وتستمر مع الطالب والطالبة حتى التخرج من الجامعة، وهي بلا شك هذا عمل ممتاز وجيد ورائعة ومثالي ان طبق كبداية، ولكن المطلوب خطة وطنية شاملة متكاملة لا تهدف إلى حصر هذا الفكر فقط لكن تتعدى إلى تدميره بالكامل ، المطلوب العمل وتفعيل دور الجهات المختصة في هذا الامر.
إن تحقيق الأمن بمعناه الجامع الشامل لا يمكن أن يكون مسؤولية الجهات الأمنية فقط، مهما بلغت كفايتها وقدرتها، وذلك لأن كل انحراف سلوكي، يسبقه نوع من الانحراف الفكري، أو خلل في التفكير، أو قصور في التربية وعدم متابعة الابناء .
ومن هنا تزايد الاهتمام بما يسمّى الأمن الفكري، سعياً إلى حماية الفرد من هذا الحزب المنحرف قد يتحوّل إلى سلوك إجرامي يهدّد الأمن العام .
وهنا يدخل المنبر طرف أساسي في محاربة الفكر الضال الذي يغزو فكر الشباب ،وذلك يكون بالدعوى الأئمة والخطباء دور أساسي في محاربة الفكر المتطرف، ومن هنا لابد من تفعيل جهود الدعاة في التصدي للفكر المنحرف الذي يغذّي التطرف، ويقوده ليصبح سلوكاً تفجيرياً مدمّراً، ومسؤولية الدعاة عظيمة في هذا الشأن وفي هذا الوقت بالذات، ونجاحهم في المواجهة يبدأ باقتناعهم الذاتي بأهمية دورهم، وعظم مسؤوليتهم، وقدرتهم على ترتيب الأولويات في مجال الدعوة، وفق قاعدة دفع الضرر أولى من جلب المنفعة.
ان جميع مؤسسات الدولة والمنظمات والعلماء ،جميعهم مدعون بالوقوف وبقوة ضد هذا الفكر الذي بدأ يحيا من جديد في عقول الناشئة، وهذا الوقفة تكون من شقين ،الاولى من خلال التثقيف وتوعية المجتمع بخطورة عودة هذا الفكر وتبيان سياسة الحقيقية وماذا فعل بالعراقيين ،
والثانية إجراءات امنية استثنائية تجرم كل من يبث او يروج لذلك الفكر المنحط والضال يرافقها إجراءات باعتقال مروجين عبر الإعلام والمواقع الإلكترونية ويعامل معاملة الإرهاب
ان السكوت بشكل او باخر سيجعل من هذا السرطان يستفحل بعقول الشباب وهذا كفيل بإرجاع الروح فيه ، ومن جديد يعود ارهاب حزب البعث ،لكن هذا المرة بعقول مؤمنة به ، حيث تكون مؤسسة عل اساس العقيدة منحرفة ، التي تم زرعها لا سامح الله في عقل الشاب العراقي (غسل الادمغة)
ان الخطر يشمل الجميع ولا عذر لأحد ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha