المقالات

اِسْتِثْمَارُ طَاقَاتِ الشَّبَابِ أَسَاسُ بِنَاءِ البِلَادِ


عبد الزهرة البياتي

 

دائماً هي الأمم التي تريد أن تخرج من عنق الزجاجة وتبني أوطانها بناءً شامخاً يليق بكرامتها الإنسانية ووجودها حرة، وتمتلك إرادتها تبدأ أولاًً من الطاقات الشبابية بوصفها الشريحة الاجتماعية التي يعوّل عليها الكثير في عمليات الوعي والثورة والبناء والانطلاق نحو آفاق رحبة..

باختصار شديد فإن الشباب هم الثروة الحقيقية، وهم درع الأمة وحماتها ضد كيد المتربصين بها، وهم أيضاً المحرك والداينمو لكل مفاصلها، وهذا يفسر لماذا أولت الكثير من الدول هذه الشريحة الاهتمام الاستثنائي وعملت على استثمار الطاقات الكامنة والمتدفقة للشباب وفق خطط وبرامج مدروسة ومقننة من أجل تحقيق نتائج كبيرة وعظيمة المردود..

والشيء بالشيء يذكر فقد سمعنا عن محاولات حكومية عراقية وعن مشاريع طموحة بشأن الشباب في بلادنا، كان آخرها وليس أخيرها ما أعلن عنه يوم الاثنين الماضي السيد وزير التخطيط (نوري صباح الدليمي) متمثلاً بإطلاق ما يسمى بـ(المشروع الوطني لتشغيل الشباب)، في الوقت ذاته سارع محافظ البنك المركزي العراقي السيد علي العلاق لإعلان استعداد البنك لتقديم جميع سبل الدعم الممكنة للمشروع..

ولكي نقترب أكثر من لب المشروع فقد أكد الدليمي قرب إعلان آليات المشروع وسبل استفادة الشباب منه والمحافظات المشمولة في مرحلته الأولى، واصفاً المشروع بأنه إحدى خطوات الوزارة الاستراتيجية في الاعتماد على القدرات العراقية الشابة وتحقيق المزيد من أهداف رؤية التنمية المستدامة (2030) باعتبار الشباب هم الركن والقاعدة والأساس التي ترتكز إليها التنمية وتنطلق منها.

وحسب وزير التخطيط فإن المشروع هذا يعتمد مبدأ الشراكة بين الشباب مع تطوير قدراتهم وتمكينهم من إنشاء مشاريع واعدة ومدرة للداخل، ويتزامن ذلك مع سعي وزاري صوب توحيد جميع الجهود ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي ومنظماته الفاعلة في العراق بهدف الحفاظ على ديمومة المشروع وتحقيق أهدافه، نتمنى أن يرى المشروع النور وأن يصبح حقيقة وليس مجرد أحلام وردية وإن البركة بالحركة طالما أن الحقيقة الساطعة هي أن استثمار طاقات الشباب هي أساس بناء البلاد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك