- النجف مدينة إمام شيعة العالم (علي ع)، والمرجع الديني الأعلى، والحوزة العلمية، ومنبر الفتوى الجهادية التي أسقطت أخطر مشروع صهيوني دولي ضد العراق والعالم الإسلامي (داعش).. لذلك فإن النيل منها أشبه بطعن جسد الأمة في قلبه، فلايمكن النيل من العراق وفي النجف مرجعية.. وهذا هو أهم أسباب التركيز على النجف.
- بدأت المؤامرة على النجف في عهد محافظها عدنان الزرفي، ابن أمريكا البار، الذي سخر كل الإمكانيات لتنمية الخط المدني والعلماني في صفوف الشباب، بعشرات المنظمات والمراكز الخاضعة لإشراف مؤسسات امريكية وأوروبية، واطلق أبواب المدينة المقدسة لمقاهي المخدرات والكبسلة والخمر ومهرجانات الرقص، لمسخ هويتها، وتنشئة جيل لايمت لبيئته المحافظة بصلة..
- منذ بداية الحراك الشعبي، عزز (اليمانيون) وهم حركة دينية منحرفة، نفوذهم في ساحة الصدرين بالنجف من خلال تمويلات طائلة من الإمارات وتركيا، تصلهم عبر شركة مالية في بابل.. وشكلوا مع الجماعات المدنية الموالين لأمريكا عصب الحراك التخريبي (الجوكر)، ولم يستطع المتظاهرون السلميون العفويون مواجهتهم او فرزهم بحكم مايمارسونه من عنف وترهيب.
لذلك فإن أول من اشتاط غضبا من دخول القبعات الزرقاء أمس لساحة الصدرين، وطرد مجاميع الجوكر، هما أمريكا وبريطانيا اللذان أصدرت سفارتاهما بيانات استنكار، لأنهم فقدوا أدوات رهانهم.
- النجف وكربلاء تحولت في السنوات الاخيرة الى قبلة عالمية يؤمهما عشرات ملايين الزوار في محرم وغيره، وتصدرت ريادة العالم الإسلامي بما أغضب السعودية وغيرها، التي رأت بدعم الفوضى والخراب والفتن سبيلا لوقف الزحف المليوني واستعادة الريادة من الشيعة.
- ساهم الفساد الحكومي، وصراعات أحزاب المحاصصة، وتجاهل الغضب الشعبي، في منح كل أصحاب الأجندات الداخلية والخارجية فرصة تضليل الشباب، وزجهم في مشاريع وممارسات لايدرون خطورتها. وبعض القوى دعمت الفوضى والتخريب اعلاميا وماديا لتصفية حسابات سياسية وضمن صراع النفوذ، دونما مبالاة للمنزلق الخطير الذي يجرون البلد اليه.
حين تتحول موطن باب مدينة العلم (الإمام علي)، والمراجع العظام، والحوزة العلمية، وقبلة شيعة العالم بيد الصبيان يعيثون فيها تخريبا وفوضى وقطعا للطرق وإغلاق للمدارس والجامعات والمؤسسات، تأكدوا أن ألد أعدائكم هو من يقود اللعبة.
السيدة الاولى
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)