🖋 الشيخ محمد الربيعي
ان الدين الاسلامي الذي قام على دعامة التوحيد يريدنا أن ننمي شعورنا بالحاجة الى الله تعالى وحده فنذكره حق الذكر ونعبده حق عبادته ونخلص له حق اخلاص ونجعل من رضاه ميزانا لأعمالنا ونقيم الحق والعدل مع أنفسنا ومع الاخرين فلا نناصر ظالما ولا فئة تعمل على أثارة الفتن والفوضى والأحقاد ولا نستغرق في حسابات الذات ولا ننسى الله تعالى وحقوقه.
فالتوحيد يعني التقرب منه والتقرب منه يعني تحمل المسؤولية تجاه النفس والناس والحياة بما يحفظ الكرامة وعزة النفس وحريتها وهذه العزة والحرية لا تقوم الا بتوحيد لله ولا تتمظهر فعليا الا بممارسة التوحيد.
فالشهادة لله بالوحدانية معناة ان تتجرد من كل شيء يريدك ان تكون عبدا له وبهذه الشهادة تكون ثوريا مخلص مؤمنا فالموحدين بالله هم الثوريين الاحرارا الغير مفسدين لانهم يدكوا ان مادون الله معنا عبودية معناة لا حرية.
ولذلك نلاحظ عبر التاريخ ان الموحدين هم اصحاب الثورات والانتفاضات ضد حكام الطغيان والجور راجعوا سيرة الانبياء والموحدين ستجدهم هم دعاة الحرية وعدم الاستبداد.
ولهذا نرى ابا الاحرار الامام الحسين ( ع ) انتفض وثأر ضد فساد الامويين وابى الا ان يعيش حرا.
ولذلك نرى موقفه ( ع ) مع الحر بن يزيد عند شهادته وتوديعة له حيث قال ( انت حر كما سمتك امك حر في الدنيا والاخرة ) فكان الحر حرا عندما رفض العبودية لدولة الاموية واختار جيش الموحدين الطالبين للحرية الحقيقية جيش الحسين بن علي ( ع ) اذن لتكن حرا لابد ان تكون موحدا
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha