المقالات

طشة

1286 2020-02-11

هادي جلو مرعي

 

(الطشة) غير الشطة، ولكنهما يحدثان أثرا حارا في الحلق والأمعاء، وفي العقل وذاكرة المجتمع.

(الطشة) بمعنى الإنتشار. فليس من معنى اقرب لذلك من هذا المعنى، ويسمي العوام مايبذرونه في موسم الخريف (الطشاش) أي إنهم (يطشون) البذور اي ينثرونها بعد حرث الأرض.

يستخدم العامة من الناس كلمات غريبة، وليست مألوفة لوصف أفعال بعينها، وسلوك ما قد يكون مرفوضا، أو مستهجنا، أو للتشكيك بنوايا صاحب الفعل

كما يقال عن الناشطين والصحفيين الذين تنتشر أخبار عن تعرضهم للتهديد، أو لمحاولات إغتيال فاشلة: بانهم يدورون طشة، أي يبحثون عن الشهرة والإنتشار، وإستدرار عطف الناس ومساندتهم، ومن ثم الحصول على دعم منظمات محلية، ودولية للوصول الى الهدف النهائي، وهو طلب اللجوء.

في حركة الحياة والناس يمكن توقع كل شيء، ولايوجد ماهو نقي بالمطلق، فهناك سيئون مثلما إن هناك صالحون وطيبون، وإذا كان هناك من يبحث عن (الطشة) فإن الأغلب لايبحثون عنها، وهم بالفعل يواجهون المشاكل، ويتلقون التهديد، وهناك أمثلة لايمكن تجاهلها، فعدد ماقتل من الصحفيين يقترب من الخيال، وهم 500 شهيد في ظروف مختلفة، وطوال السنوات التي تلت العام 2003 وإذن يصعب إتهام الضحايا بأنهم باحثون عن الشهرة والإنتشار. لمجرد الإشتباه بوجود من يبحث عن ذلك.

ماذا لو مر أحد المشككين من الصحفيين بنوايا زملائهم بموقف مشابه، خاصة إذا تحول التشكيك الى ثقافة، ويصبح كل من يتعرض الى التهديد حتى لو كان تهديدا جديا متهما بأنه باحث عن الشهرة والإنتشار والطشة؟ فإحذروا من ثقافة التشكيك.

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك