إشراق علي
جاء في كتاب (مدخل علم النفس) أنَّ "نظرية التنافر المعرفي.. [تساعد] على فهم سبب تأثير السلوك في الجوانب الانفعالية والفكرية للاتجاهات. فإذا كان هناك تصارع بين أفكارنا وأعمالنا فإننا نكون عرضة "للشعور بعدم الارتياح" وقد نعيد تقويم أفكارنا بقصد تقليل هذا التنافر." انتهى
في الاقتباس أعلاه هناك قاعدة مهمة سخَّرها أو وظفها "الإعلام" سواء الخارجي أو المحلي لـ"صنع" حالة عند الناس المراقبة للمظاهرات، وعند المتظاهرين أنفسهم ألَا وهي "شعور عدم الارتياح" المُتولد ،أساسا، من تصوير سلوك المتظاهرين بأنه "صراع" لا بأنه حق مكفول دستوريا، وبأنه سلوك حضاري محترم- وذلك، من خلال التركيز على عينات منفلتة مندفعة خلف عواطفها تقوم بسلوك تخريبي الأمر الذي يجعل الإعلام يركز عليه ليعممه على كل المتظاهرين صانعا بذلك حالة عدم الارتياح لدى الناس عموما وعند المتظاهرين الغير مؤمنين بجدوى العنف خصوصا.
وقد شاهدنا أن هذه الحالة من عدم الارتياح قد "حثَّت" الأعم الأغلب من المتظاهرين والناس الى مراجعة هادئة لكل ما يصدر عنهم من أفكار وسلوكيات يحرصون على ألَّا تكون "متصارعة" حين يعملون بها. ونأمل أن تكثر هذه المراجعات الجادة ليعم الفكر والتروي بدل الجهل والتسرع.
قاعدة "حرب نفسية"
- سلط الضوء، على أفكار وأعمال العدو، بأسلوب تصور فيه أن هناك تناقض وتضارب و"صراع" بين فكره وأعماله؛ لخلق حالة "عدم الارتياح" داخله ولغايةٍ هي أن يفقد الثقة بمقدرته على أن يوازن بين فكره وعمله.
أرجو أن تستعمل ضد العدو الحقيقي لا بين أبناء المصير الواحد.
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)