علاء الموسوي
المرأة العراقية في ميدان الحداثة المزيفة
في العراق تنوع اجتماعي مناسب جدا ومقبول وهو ميزة تجعل اي مجتمع قوي ومتماسك في حال التزمت كل شريحة بالاطر الاجتماعية المحددة لها
ولكن....عامل الخوف من تكرار النموذج الناجح والتغذية المستمرة للثقافات السلبية في اوساط الشباب العراقي جعلت من" المثقف " تكفيرياً ثورياً يسعى للتفرد بالفكرة وزادت من عدم مقبوليته للاخر..
من السهل جدا اذا اجريت مسحاً على ساحة الاحتجاجات الاخيرة ستجد ما لايقل عن ٧٠-٨٠ ٪ من شريحة الشباب ترفض الدين ، الذيل ، الشغب ، رغم التناقض الكبير بين المفردات الثلاثة
رفض فكرة الدين جملة وتفصيلا بدواعي مستوردة وجاهزة جرى التحضير لها منذ سنوات خلت عبر الاعلام والكتب والمشاهير
فاصبحت هذه الافكار والثقافات لا تفرق عن الحزام الناسف الذي يرتديه الارهـ.ابـ.ي ويفـجـ.ر نفسه وسط الابرياء
فهي لا تعتمد الطرق الحضارية للنقاش و التحاور بل تميل الى الفرض والاكراه وعدم الاستماع والمكر في نشرها
عنصر المظاهرات فرصة... لمن ؟
منذ ٢٥ / ١٠ الى اليوم تجد العنصر الاساسي والذي ربما يفوق ضحايا الاحتجاج ذكرا في عملية التحفيز الاعلامي للتظاهرات هو المرأة العراقية الطالبة الجامعية بنسبة ٩٠٪
على ان تكون غير محجبة بالدرجة الاساس تحت مبررات الثورة والحرية الفكرية والتخلص من الافكار الدينية والتحرر من القيود الاجتماعية وترك التخلف والرجعية
هنا يتبادر الى ذهن المتابع كيف كانت تعيش ايران في زمن الشاه من حالة اقصاء لثقافات وافكار شريحة كبيرة من المجتمع تحت مبررات التحرر والثقافة
حتى وصلت الى فرض عدم ارتداء الحجاب او " الشادور " في المدارس والجامعات والانتقاص من اللواتي يتخذن الحجاب والثقافة الدينية نهجاً لهن....
بعد الصراعات المستمرة على ساحة عراق ما بعد ٢٠٠٣
السياسية والامنية وبطبيعة الحال لا بد من وجود صراع ثقافي كان مخفياً بعض الشيء وقد برز بعد احداث تشرين بشكل واضح......
حتى تغيب صورة المرأة العراقية التي قدمت اربع او ستة شهداء وتغيب امية الجبارة ورنا العجيلي ونساء العراق الاتي غيرن صورة المرأة الكامنة الى النشطة والمؤثرة والتي يعتبرن امتداد لخط قيمة المرأة العراقية في المجتمع
وتحل محلها الشابة التي ترتدي الجينز وترقص البالية وتهتف وسط الشباب والتي تفتخر بكونها لا ترتدي الحجاب وتتفاخر بقرآءتها لمجموعة من الكتب فتصبح سلعة متداولة في سوق التواصل الاجتماعي
مهمتها جذب التجمعات لا اكثر
يعمل الاعلام الممول اليوم على هذا التحول.وصناعة المادة من الكيان النسوي في العراق
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)