المقالات

فلسطيني أنا

1135 2020-02-11

 

هادي جلو مرعي

 

عنوان أول

سيدرك العرب خطورة إسرائيل عندما تتجاوز فلسطين إليهم لتمرغ أنوفهم في التراب، والى أن يحين ذلك الوقت ستكون فلسطين تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

الثقافة الناجحة هي التي عملت على ترسيخها وتوريثها للأجيال العربية إسرائيل، وحلفائها الغربيون الذين يقدمون لها الحماية بأموال العرب، وهذه الثقافة هي ثقافة التخلي عن فلسطين. بينما حقيقة الصراع فتتجاوز فلسطين الى ماعداها من بلدان عربية وأراض وأنهار وبحار وبحيرات وهضاب وجبال ومزارع وغابات وثروات يريدها الصهيوني رغما عن أنف كل عربي ومسلم ومسيحي رافض للهيمنة والإحتلال، وبتراتب زماني ومكاني محضر له، ولعل ابرز نجاح تحقق للكيان الغاصب هو تنشئة جيل عربي غاضب على حكامه الفاسدين، وآيس من الحل والتغيير والعيش بكرامة، فصارت عبارة العربي الكبيرة التي يرددها شعارا للمرحلة الراهنة والمقبلة هي: ماعلاقتنا بفلسطين ونحن نعاني، والفلسطينيون في ظل الإحتلال أفضل حالا منا. وهي عبارة لاتنطلق من رؤية للمستقبل، فلاأحد يفكر في طبيعة الصراع ومآلاته، والحقيقة إنه سينتهي الى الإذلال الكامل للعرب وتمزيقهم، وتحويل الملايين منهم الى أشخاص منبهرين بالنموذج الإسرائيلي والغربي المتحالف ضدهم، ولابأس أن يكون ملايين منهم هناك لاجئين ومقيمين في أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا مادام بقية العرب في أوطانهم محتلين من دولة إسرائيل.

فلسطين مساحة صغيرة، ولكنها صارت بؤرة المرض القاتل الذي يتحول الى وباء، وينتقل الى بقية المحيط العربي ليصيبه بالهلاك، فالطموح الصهيوني يتعدى حلم الدولة اليهودية، الى دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، وهي ليست وهما، بل حقيقة، وسيكون كل صهيوني مقاتلا حتى يصل الى تلك الغاية التوراتية، ويستمر في تركيع العرب. ومن المهم القول: إن اليهود يكرهون العرب تحديدا أكثر من كرههم للمسلمين.

فلسطين عربية، والطين الذي تشبع بدماء المضحين لن يتحول الى صهيوني، وستنتصر الحقيقة.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك