المقالات

الشهيد سليماني..... دروس وعبر


السيد محمد الطالقاني

 

الشهيد الحاج اللواء قاسم سليماني ذلك الرجل الهـــادئ ، الذي يعتمد علی نفسه في انجاز مهماته الخاصة .

عرفته  رجل منطقي ومؤدب ومجامل من الطراز الأول، يسمع بهدوء وإصغاء، وإذا أراد أن يجيب، يفعل ذلك بعفوية وبساطة. من لم يدرك إمكاناته، لا يستطيع التكهن بمكانته السياسية والأمنية.

إنه الشخصية التي تعيش بعيداً من الأضواء سوى بعض الظهور في المناسبات المهمة التي تتطلب منه تقويم الوضع الإقليمي والدولي. فكان حقا جندي من جنود الامام المهدي (ع) يقاتل في كل أرض يستصرخ فيها أهل الاسلام .

لقد كان الشهيد سليماني مثالا للوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب والذي وصف ذلك بقوله : لقد كانت حياتنا درع لاهل السنّة وهذا القول ترجمه عمليا في حياته في دفاعه عن سنّة ايران واليمن والعراق وافغانستان وسوريا .

لقد كان الشهيد سليماني متواجد دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك,  وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له حتى استطاع ان يهزم اقوى عدو عرفته البشرية من حيث العنف والبربرية والهمجية والقسوة وهو العدو الداعشي .

لقد  حصل الشهيد سليماني  علی أجر جهاده الذي استمر  لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي بنيله الشهادة التي كانت تسير معه طوال هذه السنين وقد نالها على يد اقذر خلق الله في الارض

اننا اليوم وان لم يعد قاسم سليماني موجود بيننا كشخص ،ولكنه موجود معنا كفكر وثورة نستلهم منه الدروس والعبر , وليعلم العالم اجمع بان الحشد الشعبي الذي وقف معه سليماني في ايام المحنة كله اليوم سيكون سليماني.

لقد توعد الشهيد سليماني وهو أهل لهذا الوعيد مخاطباً ترامب الأحمق : أنتم ستبدؤون الحرب ولكن نحن من سيقرر نهايتها, لذا فلتستعد امريكا وحواضنها الى الضربة الاخيرة القاصمة التي ستنهي دولتها الخرافية العفنة كما توعدها الشهيد سليماني.

ايها الاحمق ترامب استعد للجولة الاخيرة حيث ستزئر كل الشعوب الاسلامية المستضعفة  بصوت واحد وستقاتلك على أسوار البيت الابيض وتجعل نهارك ليل, وستدفع الثمن غاليا ياترامب عندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك