🖋 الشيخ محمد الربيعي
العدل صفة راسخة اتصف الله سبحانة وتعالى بها وسماها لنفسه
والعدالة تقسم الى عدة تقسيمات ولكن اساس كل العدالات هو العدل الرباني فمن غير العدل لاتقوم الحضارة ولاتسود ولانريد هنا التطرق الى العدالة بتعاريفها وتفاصيلها وتقسيماتها بل نريد ان نتعرف اولا على العادل.
وهو من يستعمل الامور في مواضعها وأوقاتها ووجودها ولاتقديم ولاتأخير النتيجة لاتنطلق العدالة الى الخارج الا اذا تحققت عن الذات وترسخت وكانت سلوكا قويما والا خلاف ذلك تكون انت تحتاج للعدالة من نفسك الى نفسك ولذلك عبر القران عن هذه الحالة(وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون).
اذن ظلامة النفس لاتنسجم مع الشخص العادل فعلى الانسان قبل ان يكون عادلا اتجاه الاخرين ان يكون عادلا ومتصفا بها اتجاه ذاته اتجاه نفسه فلا يرميها الى تهلكة بترك طاعة الله واوامره لاننا نرى بامكان ان يكون الانسان عادلا بمنظار الخارجي حبا لسمعة والمديح ولكنه ليس عادلا مع ذاته وظالمها بين العجب والرياء وترك الواجبات والقيام بالمحرمات فعدم العدالة مع الذات بنفس الوقت تنتج نتاج عدم العدالة مع الاخرين.
وحتى نكون امة الصلاح والفلاح والنجاح ماعلينا الا ان نعيد انتاج كل علاقاتنا واوضاعنا على قاعدة العدل مع الذات والاخرين والمحيط من حولنا لنعيش اصالة هويتنا الانسانية والحضارية ونكون الصادقين والمخلصين والامناء في حمل الرسالة الالهية التي تتلخص بكلمة ( العدل )
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha