كندي الزهيري
واجه الفرد العراقي الكثير من الأزمات ،مما أثرت بشكل سلبي عليه وعلى طبيعة تفكيره وفطرته، وهذا كان مقصود لجعل الفرد العراقي مهزوز ومستقبل كل السلبيات التي يتم طرحها في المجتمع،
مما جعل منه عبارة عن كتلة من الأعصاب والعقد النفسية ،هذا الظاهرة تسمى "التنمر".
اذا اردنا تعريف التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، وهو من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للفرد .
للتنمر أنواع كثيرة منها :
١_التنمر في الأماكن العامة /إساءة لفظية، أو سلوك تهديدي ومهين وترهيبي، أو التخريب ، تفاعله بعض الجهات اتجاه الفرد والمجتمع.
٢_تنمر الإنترنت/ الذي يستعين بالمعلومات وتقنيات الاتصالات مثل الرسائل الإلكترونية والهواتف المحمولة والرسائل النصية والفورية ومواقع الإنترنت الشخصية التشهيرية بالناس والمدونات والألعاب على الإنترنت ليدعموا تصرفا عدائيا يتسم بالتكرار التعمد من قبل فرد أو مجموعة، ويهدف لإيذاء الأخرين والابتزاز الإلكتروني.
٣_التنمر السياسي/تحدث الشوفينية عندما يفرض بلد ما إرادته على بلد آخر. ويتم هذا عادة مع القوة أو التهديد العسكري. ومع التهديدات، وهذا ما تفعل أمريكا في الشرق الأوسط وباقي الدول المستضيفة او المرهون قرارها.
٤_ التنمر العسكري/ استخدام القوة الجسدية أو إساءة استعمال السلطة لتخويف أو إيذاء الآخرين، أو لإقرار العقوبات غير المشروعة. او فرض الحصار بشكل فوق طاقة الشعوب .
٥_الكليات والجامعات بشكل عام/ استخدام العنف أو الحقير للطالب من قبل الأستاذ الذي يستغل مكانته العلمية ،فينضر بشكل اخر للطالب ويستقوى عليه.
٦_ التعسف/بالحالة التي يُحدد بها الشيء بناءً على صدفة، أو نزوة أو اندفاع، عوضاً عن الضرورة، أو المنطق، أو المبدأ.
٧_الاضطهاد/هو إساءة المعاملة النظاميّة لفرد أو مجموعة من قِبل فرد أو مجموعة أخرى. أشهر أشكال الاضطهاد هي الاضطهاد الدينيّ والعنصريّ والسياسيّ بالرغم من أن تلك الأشكال من الاضطهاد قد تتداخل أحيانًا. تشمل وسائل ممارسة الاضطهاد كل من التحرُّش والحبس والاعتقال والتعذيب والتخويف كمحاولة لفرض المعاناة على الأفراد، وهذا الأسلوب مارسه الانظام البائد بشكل واسع الهدف منه قتل روح الرفض للظلم
٨_ العدوان السلبي /يشمل التلاعب النفسي ب الصدمة النفسية.
كل هذه الأنواع تم ممارستها على الشعب العراقي بشكل عام وعلى الفرد العراقي بشكل خاص ،مما عكس على نمط حياة الأسرة من ثم انعكس على المجتمع فاصبح ما عليه اليوم ، بسبب هذا الضغوطات والاستقواء على الضعيف كما حدث في ساحة الوثبة لكونها شاهد قريب من وقتنا الحاضر .
ان علاج وايقاف هذا المرض النفسي يكمن في تمكن الفرد من ثم للعائلة وبعدها للمجتمع ، من خلال التنمية البشرية الذاتية ورفع قدرات الفرد وايقاف كل التصرفات السلبية بشكل علمي و مهني .
أساليب وطرائق لمواجهة التنمر على مستوى الفرد تكمن في:-
١_انضح بالثقة /يعتمد على رفع الثقة بالنفس.
٢_الدعم النفسي /من خلال الشعور بالمطمئنين.
٣- تعلم الدفاع عن نفسك.
٤_توقف عن العيش في خوف من المجهول او الإنصات إلى الشائعات التي تبث بشكل يومي للفرد وللمجتمع.
٥_آمن بنفسك./ ستقل احتمالات تعرض المتنمرين لك إذا عرفت من أنت وآمنت بنفسك. ليس عليك أن تفكر في أنك أعظم شخص في العالم، لكن منح الأولوية لنفسك ومعرفة أهدافك واحتياجاتك الهامة.
٦_تجنب قنوات الفتن التي تحاول اضعافك وجعلك في دائرة الرعب.
٧_فكر فيما تنشره. بالطبع ليس الذنب ذنبك إذا تعرضت للتنمر الواقعي أو الإلكتروني لكن لا زال عليك أن تفكر في التعليقات التي تنشرها ومن يمكنه رؤيتها. قد تفتح على نفسك باب التنمر لما تقوله إذا نشرت شيئًا مثيرًا للجدل أو من المرجح أن يضايق الكثيرين. رغم أن معظم التنمر لا يحدث نتيجة التعليقات المنشورة لكن إذا أردت اتباع قاعدة الوقاية خيرٌ من العلاج فعليك تجنب نشر أي شيء يرجح أن يثير غضب الكثير من الناس.
٨_ عدم التعامل مع المواقع المشبوه او التي تثير العنف أو تحرض عليه .
٩_ التعلم كيف تكون مستغل بفكرك ،ولا تنساق خلف الفكر الجمعي.
١٠_ اجعل اختيارك نهج لا أشخاص.
١١- اسعى وراء الحقيقة وتمسك بها.
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha