المقالات

روسيا وتركيا على صفيح ساخن


حسام الحاج حسين

 

 

محاولة اغتيال السفير الروسي في اسطنبول بعد ان تلقى تهديدا من قبل جماعه مجهولة .

يعاد الاحداث الى الوراء في حادثة اغتيال السفير الروسي من قبل شخص مسلح كان ينادي ( تعيش حلب ) وكانت المعارك تدور في حلب وبعد اغتيال السفير تم اسقاط الطائرة الروسية .

المعارك اليوم تدور في ادلب وتعرض السفير للتهديد هل سيتم تصفيته على غرار السفير السابق ،؟

وهل ستسقط تركيا طائرة روسية اخرى مستقبلا ،؟

ان تقاطع المصالح بين تركيا وروسيا في كلا من سوريا وليبيا يعطي مؤشرات خطيرة ان الدولتين على صفيح ساخن .

والحرب بينهما قد تكون اقرب في اي وقت مضى وربما تكون مواجهات متقطعة كالتي تحدث بين الجيش التركي والسوري .

ينقسم الرأي العام في تركيا بين مؤيد للروس وهم من معارضي اردوغان .

والمؤيدين للنظام وسياسة تركيا هم آله اردوغان الاعلامية والعدالة والتنمية .

الاتهامات المتبادلة والقفز على مقررات سوتشي وتفاهمات استانه اهم المدخلات في التصعيد بين الدولتين .

مايقلق الروس هو دعم اردوغان للفصائل الارهابية وتقويض قبضة النظام . والجيش السوري يحاول تجميد او الالتفاف على نقاط المراقبة التركية .

لكن تركيا تقول العكس وتتهم الروس وشريكة السوري وبعض القوات المدعومة من ايران بانها تنسف التفاهمات وتصعد من التوتر في مناطق خفض التصعيد وتقول سياسة روسيا وحلفاءها على قضم الاراضي والتمدد من جميع الجهات .

اردوغان يقوم بدور خبيث من خلال دعم جماعات ارهابية متطرفة .ومصنف عالميا بالارهاب

لكن الروس لم يقفوا مكتوفي الآيدي ويتفرجون على الجماعات الارهابية المدعومه من اردوغان .

بوتين يرى من جانبة ان دوره في سوريا يتميز بالوساطة ومسك العصى من المنتصف بين الحكومة السورية وتركيا ولايمكن ان يتخيل احد سوريا دون الوجود الروسي وكيف ستنتهي الحرب والى اين ستقف وسط هذا المشهد المعقد .

قد نشهد تصاعدا متسارعا للاحداث ربما تصل الى المواجهة بين روسيا وتركيا بالاصالة .

ان المواجهة بين الدولتين ستحول المنطقة الى صفيح ساخن يمكن ان يطال دولا تشهد نوعا من الاستقرار الحذر كالعراق ولبنان واسرائيل .

الكرملين يتواصل مع انقره بشكل مكثف للعوده الى المربع الاول وخفض التصعيد لكنها تتهم في الوقت نفسه وزارة الدفاع التركية بالتضليل في نقل الصورة الحقيقة لما يحدث على الارض في ادلب وتتهم موسكو الفصائل الارهابية بمحاولة استدراج انقرة وموسكو للمواجهة المباشرة في ادلب .

ولايستطيع احد ان يتصور في حال اندلاع الحرب بين الدولتين مدى الدمار الذي سيطال المنطقة المتوترة اصلا .

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك